كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

قط فيه نظر (¬1).
38/ 77 - " كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لاَ يَدَعُ صِيَامَ يَوْمِ الاِثَنَيْنِ وَالخَمِيسِ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ الله: مَا نَرَاكَ تَدَعُ صِيَامَ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ؟ قَالَ: هُمَا يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ عَلَى الله، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ لِى فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ".
أبو نعيم في المعرفة (¬2).
38/ 78 - "عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ مِدْرَاسَ بْنَ نَهِيكٍ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا شَهَرْنَا عَلَيْه السَّيْفَ قَالَ: أَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلَّا الله، فَلَمْ نَنْزعْ عَنْهُ حَتَّى قَتَلنَاهُ، فَلَمَّا قَدمْنَا عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرْنَاهُ بِخَبِرِه، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ: مَنْ لَكَ بِلاَ إِلَهَ إِلَّا الله؟ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلَ، قَالَ: مَنْ لَكَ يَا أُسَامَةُ بِلاَ إِلَهَ إِلَّا الله؟ فَوَ الَّذى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا عَلَيَّ حَتَّى لَوَدِدْتُ أَنَّ مَا مَضَى مِنْ إِسْلاَمِى لَمْ يَكُنْ لِى، وَأَنِّى أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، وَلَمْ أَقْتُلهُ، فَقُلتُ: إِنِّى أُعْطى الله عَهْدًا أَن لَّا أَقْتُلَ رَجُلًا يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أَبَدًا، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: بَعْدِى يَا أُسَامَةُ؟ ! قُلتُ: بَعْدَكَ".
كر (¬3).
¬__________
(¬1) ورد الأثر في صحيح البخارى، ج 8 ص 64 في كتاب (الاستئذان) باب: تسليم الراكب على الماشى، عن أبى هريرة - رضي الله عنه -.
(¬2) ورد الأثر في شرح السنة للبغوى، ج 6 ص 353، 354 رقم 1798 باب: (يوم يوم الاثنين والخميس) من رواية أبى هريرة بنحوه.
وفى سنن أبى داود في سننه كتاب (الصوم) باب: يوم الاثنين والخميس 2/ 814 رقم 2436 باختصار يسير، من رواية أسامة بن زيد - رضي الله عنه -.
وقال أبو داود: كذا قال هشام الدستوائى عن يحيى، عن عمر بن أبى الحكم.
وأبو نعيم في المعرفة (معرفة أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحبيل)، 2/ 184 رقم 771 واللفظ له.
(¬3) ورد الأثر في صحيح البخارى كتاب (بدء الخلق) أبواب الفضائل، باب: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة 5/ 183 بنحوه.
وفى دلائل النبوة للبيهقى، ج 4 ص 297) باب: ذكر سرية بشير بن سعد الأنصارى إلى بنى مرة، وسرية غالب بن عبد الله الكلبى - رضي الله عنه -) بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد (حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما -) 5/ 200 بنحوه.

الصفحة 819