كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

لَهُم فِى الْجَوَابِ لَقَالُوا: إِن خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، ثُمَّ بَكَى وقَالَ لى: يَا كُمَيْلُ: الْقَبْرُ صُنْدُوقُ الْعَمَلِ، وعِنْدَ المَوْتِ يَأتِيكَ الْجَزَاءُ".
الدينورى، كر (¬1).
4/ 1605 - "عَنْ سُرِّيَّةِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَتْ: اغْتَسَلتُ فَأُقْعِدْتُ فَلمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَقُومَ؟ فَأُخْبِرَ بِذَلكَ عَلىُّ بْنُ أبِى (طَالِب) فجاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسى، فَلَمْ تَزَلْ يَدُهُ عَلَى رَأسى يَدْعُو حَتَّى قُمْتُ، فَقَالَ: لَا تَغْتَسِلِى فِى الْحُشِّ وَلَا فِى مكَانٍ يُبَالُ فِيهِ وَلَا فِى قَمَرٍ".
الدينورى، كر (¬2).
4/ 1606 - " عَنْ عَلِىٍّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِخْمسٍ لَوْ رَحَلْتُم فيهِنَّ الْمَطِىَّ لأَنْضَيْتُمُوهُنَّ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكُوا مِثْلَهُنَّ: لَا يَرْجُو عَبْدٌ إِلَّا رَبَّهُ، وَلَا يَخَافُ إِلَّا ذَنْبَهُ، وَلَا يَسْتَحِى مَنْ لَا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَلَا يَسْتَحى عَالِمٌ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ: الله أَعْلَمُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْزِلَةَ الصَّبْرِ مِنَ الإيمَانِ كَمَنْزِلَةِ الرَّأسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الإِيمَانُ".
وكيع في الغرر، والدينورى، حل، ونصر في الحجة، وابن عبد البر في العلم، هب، كر (¬3).
¬__________
(¬1) الأثر يشهد له ما في مجمع الزوائد ما جاء في كتاب المغازى والسير باب: فيمن قتل من المشركين يوم بدرٌ، ج 6 ص 90 مرفوعًا عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف على أهل القليب فقال: يا أهل القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا ... إلخ ما ورد في هذا الباب.
وكميل بن زياد ترجم له في تقريب التهذيب 2/ 136 برقم (70) وفيه: أنه ثقة، رمى بالتشيع، من الثالثة، مات سنة اثنين وثمانين "أى بعد المائة".
(¬2) الحُشُّ: في القاموس: الحش مثلثة المخرج؛ لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين.
(¬3) الأثر في حلية الأولياء لأبى نعيم - في ترجمة الإمام على بن أبى طالب - رضي الله عنه - ج 1 ص 76 مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان.
وفى جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2/ 53 - "باب: ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه =

الصفحة 95