كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

الدينورى (¬1).
4/ 1611 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا أَكلتمٌ الرُّمَّانَ فَكُلُوهُ بِشَحْمِهِ فَإِنَّهُ دِبَاغُ الْمَعِدَة".
حَم، والدينورى، وابن السنى وأبو نعيم معا في الطب، هب (¬2).
4/ 1612 - "عَنْ مُهاجرِ الْعَامرِىِّ قَالَ: كتَبَ عَلىُّ بن أَبِى طالب عَهْدًا لِبَعْضِ أَصْحَابهِ عَلَى بَلَدٍ، فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَلَا يَطُولَنَّ حِجَابُكَ عَلَى رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّ احْتجَابَ الْوُلَاةِ عَن الرَّعِيةِ شُعْبَة مِنَ الضِّيقِ، وَقِلَّةُ عِلمٍ بِالأُمُورِ، وَالاحْتِجابُ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ، فَيصْغُرُ عِنْدَهُم الكَبِيرُ، ويَعْظُمُ الصَّغِيرُ، وَيَقْبُحُ الْحَسَنُ، وَيَحْسُنُ الْقَبِيحُ، وَيُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ، وَإِنَّمَا الْوَالى بَشَرٌ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى مِنْهُ النَّاسُ بهِ مِنَ الأُمُورِ، وَلَيْسَتْ عَلَى الْقَوْلِ سِمَاتٌ يُعرَف بِهَا صروف الصِّدْقِ مِنَ الكَذِبِ، فَتَحَصَّنْ مِنَ الإِدْخَالِ فِى الْحُقُوقِ بِلِينِ الحِجَابِ، فَإنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: إِمَّا امرؤٌ منحتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِى الْحَقِّ فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ حَقٍّ وَاجِبٍ تُعْطِيهِ، أَوْ خُلُقٍ كرِيمٍ تَسُدْ بهِ، وَإِمَّا مبتلى بِالْمَنْع، فَمَا أَسْرَعَ كَفّ النَّاسِ عَنْ مسألتك إِذَا يَئِسُوا عَنْ ذَلِكَ مَعَ أَنْ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ مَا لَا مَؤُنَة فِيهِ عَلَيْكَ من شكاة مَظْلمةٍ، أو طَلبِ إِنْصافٍ فَانْتَفِعْ بِمَا وَصَفْتُ لَكَ، وَاقْتَصِرْ عَلَى حَظَّكَ وَرُشْدِكَ إِنْ شَاءَ الله".
¬__________
(¬1) ترجم له في الرسالة المستطرفة ص 41 وقال: هو أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد (الدينورى) نسبه القاضي المالكى إلى دينور: بلد بين الموصل وأذربيجان.
أورده كنز العمال للمتقى الهندى ج 6 ص 686 رقم (17409) كتاب (الزينة) من قسم الأفعال - باب: التختم بلفظ. عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن خاتم على بن أبى طالب كان من ورق نقشه نعم القادر الله، وكان خاتم الحسين عَقَلتَ فاعمل، وعزاه إلى (الدينورى).
(¬2) الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب (الطب) باب: أكل الرمان، ج 5 ص 96 بلفظ مقارب عن على.
وقال الهيثمى. رواه أحمد ورجاله ثقات.
ورد الأثر في المسند للإمام أحمد ج 5 ص 382.

الصفحة 97