كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 18)

بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهله أن قال له الحق، قال: الظلم فاشٍ ببابك، وأبو جعفر أبو جعفر!
قال: وقال حماد بن خالد: كان يشبه ابن أبي ذئب بسعيد بن المسيب في زمانه، وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند سلطان، إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي، ومالك ساكت، وإنما كان يقال: ابن أبي ذئب وسعد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهي.
فقيل له: ما تقول في حديثه، قال: كان ثقة في حديثه صدوقًا، رجلًا صالحًا ورعًا.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 686 - 687، "تاريخ بغداد" 2/ 302، "تهذيب الكمال" 25 - 637 - 638.

قال الفضل بن زياد: وسئل أحمد بن حنبل، قيل له: ابن عجلان أحب إليك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: كلا الرجلين ثقة، ما فيها إلا ثقة.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 163، "تاريخ بغداد" 2/ 304، "تهذيب الكمال" 25 - 638 - 639، "سير أعلام النبلاء" 7/ 245.

قال البغوي: وسمعت أحمد يقول: ابن أبي ذئب ثقة، كان قليل الحديث، وكان رجلًا صالحًا قوالًا بالحق.
"مسائل البغوي" (51).

وقال البغوي: وسمعت أحمد قال: وكان يُشبه بسعيد بن المسيب -يعني: ابن أبي ذئب.
"مسائل البغوي" (52).

قال ابن هانئ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات ابن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة.
"مسند ابن الجعد" ص 419، "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 371.

الصفحة 623