كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 18)

قالوا: وقد تُوبع سليمان؛ فرواه الدارقطني (¬١) من طريق سالم بن نوح ثنا عمر بن عامر وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة فذكره، ومتنه: "إنما جُعل الإمام ليؤتمَّ به؛ فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قرأ فأنصتوا".
وأما حديث أبي هريرة فرواه أبو داود والنسائي وغيرهما.
فروى أبو داود (¬٢) الحديث من طريق مصعب بن محمد عن أبي صالح بدون هذه الزيادة، ثم قال (¬٣): "حدثنا محمد بن آدم المصيصي ثنا أبو خالد عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: "إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به" بهذا الخبر، زاد: "وإذا قرأ فأنصتوا".
قال أبو داود: وهذه الزيادة "وإذا قرأ فأنصتوا" ليست بمحفوظة، الوهم من أبي خالد".
قالوا: قد تُوبِع أبو خالد؛ فرواه النسائي (¬٤) عن محمد بن عبد الله المخرَّمي عن محمد بن سعد ــ هو الأنصاري الأشهلي ــ[ص ٤٧] عن ابن عجلان به، والأشهلي ثقة.
---------------
(¬١) (١/ ٣٣٠). قال الدارقطني: سالم بن نوح ليس بالقوي.
(¬٢) رقم (٦٠٣). وأخرجه أيضًا أحمد (٨٥٠٢) بهذا الإسناد. ووقع في الأصل: "محمد بن مصعب" خطأ.
(¬٣) رقم (٦٠٤). وأخرجه أيضًا أحمد (٩٤٣٨) والنسائي (٢/ ١٤١، ١٤٢) وابن ماجه (٨٤٦) والدارقطني (١/ ٣٢٧) وغيرهم من طريق أبي خالد به.
(¬٤) (٢/ ١٤٢). وأخرجه أيضًا بهذا الطريق الدارقطني (١/ ٣٢٨) والخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٢٠).

الصفحة 75