كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 18)

أربعتهم (سيار أَبو الحكم، ومغيرة بن مِقسَم، وعاصم بن بهدلة، وسليمان الأعمش) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره (¬١).
- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه.
- أَخرجه أحمد (٣٦٢٥) و ١/ ٤٢٥ (٤٠٣٨). و «أَبو يَعلى» (٥١٩٨) قال: حدثنا أَبو خيثمة.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن محمد بن خازم أبي

⦗١٦⦘
معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كلمة، وقلت أخرى، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة».
قال: وقلت أنا: من مات يشرك بالله شيئًا دخل النار.
- قلب متنه، جعل الوعد من قول النبي صَلى الله عَليه وسَلم والوعيد من قول ابن مسعود (¬٢).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٨٩٧٣)، وتحفة الأشراف (٩٢٥٥)، وأطراف المسند (٥٥٠٦)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٥٧).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٥٤)، والبزار (١٦٨١ و ١٧١٣)، وابن خزيمة في «التوحيد» (٥٣٧ و ٥٦٢: ٥٦٥)، والطبراني (١٠٤١٠).
(¬٢) وقد خالف فيه أَبو معاوية أصحاب الأعمش، فرواه أَبو معاوية هكذا، مقلوب المتن، فرفع الموقوف، ووقف المرفوع، والصواب، أن «من مات يشرك بالله شيئًا دخل النار» هو المرفوع، و «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» هو الموقوف، كما رواه الحفاظ من أصحاب الأعمش، عنه، منهم عبد الله بن نُمير.
قال ابن حجر: ولم تختلف الروايات في الصحيحين في أن المرفوع الوعيد والموقوف الوعد. «فتح الباري» ٣/ ١١١.

الصفحة 15