كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 18)

٨٦١٧ - عن مسروق؛ أن امرأة جاءت إلى ابن مسعود، فقالت: أنبئت أنك تنهى عن الواصلة؟ قال: نعم، فقالت: أشيء تجده في كتاب الله، أم سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال: أجده في كتاب الله، وعن رسول الله، فقالت: والله، لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف، فما وجدت فيه الذي تقول، قال: فهل وجدت فيه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟ قالت: نعم، قال:
«فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نهى عن النامصة، والواشرة، والواصلة، والواشمة، إلا من داء».
قالت المرأة: فلعله في بعض نسائك؟ قال لها: ادخلي، فدخلت، ثم خرجت، فقالت: ما رأيت بأسا، قال: ما حفظت إذا وصية العبد الصالح: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} (¬١).
- وفي رواية: «عن مسروق؛ أن امرأة أتت عبد الله بن مسعود، فقالت: إني امرأة زعراء، أيصلح أن أصل في شعري؟ فقال: لا، قالت: أشيء سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو تجده في كتاب الله؟ قال: لا، بل سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأجده في كتاب الله»، وساق الحديث.
أخرجه أحمد (٣٩٤٥) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «النَّسَائي» ٨/ ١٤٦، وفي «الكبرى» (٩٣٢٥) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا خلف بن موسى، قال: حدثنا أبي.
كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وموسى بن خلف) عن قتادة بن دعامة، عن عَزرة بن ثابت، عن الحسن العرني، عن يحيى بن الجزار، عن مسروق، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٩١٦٦)، وتحفة الأشراف (٩٥٨٤)، وأطراف المسند (٥٧٣٣).
والحديث، أخرجه الطبراني (٩٤٦٨).

الصفحة 372