- وفي رواية: عن زينب، قالت: كانت عجوز تدخل علينا، ترقي من الحمرة، وكان لنا سرير طويل القوائم، وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت، فدخل يوما، فلما سمعت صوته احتجبت منه، فجاء فجلس إلى جانبي فمسني، فوجد مس خيط، فقال: ما هذا؟ فقلت: رُقي لي فيه من الحمرة، فجذبه فقطعه فرمى به، وقال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك».
قلت: فإني خرجت يوما، فأبصرني فلان، فدمعت عيني التي تليه، فإذا رقيتها سكنت دمعتها، وإذا تركتها دمعت، قال: ذاك الشيطان، إذا أطعتيه تركك، وإذا عصيتيه طعن بإصبعه في عينك، ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان خيرًا لك، وأجدر أن تشفين، تنضحين في عينك الماء، وتقولين:
⦗٤٠٠⦘
«أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما» (¬١).
أخرجه أحمد (٣٦١٥) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (٣٥٣٠) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرَّقِّي، قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن بشر. و «أَبو داود» (٣٨٨٣) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (٥٢٠٨) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم.
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.