كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 18)

٨٦٤٦ - عن علقمة بن قيس النَّخَعي، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء» (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٩٧٤). و «أحمد» (٣٨٣٩). والبخاري في «الأدب المفرد» (٣٣٢) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «التِّرمِذي» (١٩٧٧) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري. و «أَبو يَعلى» (٥٣٦٩) قال: حدثنا أَبو خيثمة.
خمستهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن يحيى، وأَبو خيثمة) عن محمد بن سابق، قال: حدثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه.
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) المسند الجامع (٩١٩٩)، وتحفة الأشراف (٩٤٣٤)، وأطراف المسند (٥٦٤٣).
والحديث؛ أخرجه البزار (١٥٢٣ و ٣٢٠٧)، والطبراني في «الأوسط» (١٨١٤)، والبيهقي ١٠/ ٢٤٣، والبغوي (٣٥٥٥).
- فوائد:
- قال البزار: حديث الأعمش، عن إبراهيم، لا نعلم حدث به عن الأعمش، إلا إسرائيل، ولا حدث به عن إسرائيل متصلا، إلا محمد بن سابق. «مسنده» (٣٢٠٧).
- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن سابق، عن إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة. «أَطراف الغرائب والأفراد» (٣٧٧٢).
٨٦٤٧ - عن رجل، يكنى أبا عمير؛ أنه كان صديقا لعبد الله بن مسعود، وأن عبد الله بن مسعود زاره في أهله فلم يجده، قال: فاستأذن على أهله وسلم،

⦗٤١٠⦘
فاستسقى، قال: فبعثت الجارية تجيئه بشراب من الجيران، فأبطأت، فلعنتها، فخرج عبد الله، فجاء أَبو عمير، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، ليس مثلك يغار عليه، هلا سلمت على أهل أخيك، وجلست، وأصبت من الشراب؟ قال: قد فعلت، فأرسلت الخادم، فأبطأت، إما لم يكن عندهم، وإما رغبوا فيما عندهم، فأبطأت الخادم، فلعنتها، وسمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه، فإن أصابت عليه سبيلا، أو وجدت فيه مسلكا، وإلا قالت: يا رب، وجهت إلى فلان، فلم أجد عليه سبيلا، ولم أجد فيه مسلكا، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت».
فخشيت أن تكون الخادم معذورة، فترجع اللعنة، فأكون سببها.

الصفحة 409