كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 18)

ألا وإن شر الروايا روايا الكذب، ألا وإن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، ولا أن يعد الرجل صبيه، ثم لا ينجز له، ألا وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: إن العبد ليكذب، حتى يكتب كذابا، ويصدق، حتى يكتب صديقا.
ثم قال: إياكم والعضه، أتدرون ما العضه؟ النميمة، ونقل الأحاديث» (¬١).
- وفي رواية: «إن شر الروايا روايا الكذب، ولا يصلح من الكذب جد ولا هزل، ولا يعد الرجل ابنه، ثم لا ينجز له، إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإن الرجل ليصدق، حتى يكتب عند الله صديقا، ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
وإنه قال لنا: هل أنبئكم ما العضه؟ وإن العضة هي النميمة، التي تفسد بين الناس» (¬٢).
- وفي رواية: «كان عبد الله يقول: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا يعد الرجل الرجل شيئا، ثم لا ينجزه له.
وإن محمدا صَلى الله عَليه وسَلم قال لنا: ألا أنبئكم بالعضه؟ هي النميمة، القالة بين الناس.
وإن محمدا صَلى الله عَليه وسَلم قال: لا يزال الرجل يصدق، حتى يكتب عند الله صديقا، ولا يزال الرجل يكذب، حتى يكتب عند الله كذابا، ألا ترون أنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الرزاق.
(¬٢) اللفظ للدارمي.
(¬٣) اللفظ لأبي يَعلى.

الصفحة 418