- وفي رواية: «علمنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم التشهد في الصلاة، والتشهد في الحاجة، قال: التشهد في الحاجة: أن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ويقرأ ثلاث آيات» (¬١).
ليس فيه: «أَبو عبيدة» (¬٢).
- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله حديثٌ حسنٌ، رواه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وكلا الحديثين صحيح لأن إسرائيل جمعهما، فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (١٠٢٥٣) قال: أخبرني زكريا بن يحيى. و «أَبو يَعلى» (٧٢٢١).
كلاهما (زكريا بن يحيى، وأَبو يَعلى الموصلي) عن وهب بن بقية الواسطي، قال: أخبرنا خالد، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يعلمنا خطبة الحاجة: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله».
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي ٦/ ٨٩.
(¬٢) المسند الجامع (٩٢١٩)، وتحفة الأشراف (٩٥٠٦ و ٩٦١٨)، وأطراف المسند (٥٧٨٣)، والمقصد العَلي (٧٦٠)، ومَجمَع الزوائد ٤/ ٢٨٨، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣١٦٢).
والحديث؛ أخرجه البزار (٢٠٧٠)، وابن الجارود (٦٧٩)، وأَبو عَوانة (٤١٤٣ و ٤١٤٤)، والطبراني (١٠٠٧٩)، والبيهقي ٣/ ٢١٤ و ٧/ ١٤٦، والبغوي (٢٢٦٨).
قال أَبو عبيدة: وسمعت أبا موسى يقول: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
⦗٤٥٧⦘
«فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن، فقل: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}، إلى {فوزا عظيما}، أما بعد، ثم تكلم بحاجتك» (¬١).
زاد فيه حديث أبي موسى.
- وأخرجه عبد الرزاق (١٠٤٤٩) عن مَعمَر، والثوري. و «أحمد» (٤١١٥) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (٥٢٣٣) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (٥٢٥٧) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.
كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال في التشهد في الحاجة: إن الحمد لله، أستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله: {اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}، {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا} إلى: {ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}، ثم تكلم بحاجتك (¬٢).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن مسعود، أنه قال في خطبة الحاجة: إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم قرأ ثلاث آيات من كتاب الله: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}، إلى آخر الآية» (¬٣). «موقوف».
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي (١٠٢٥٣).
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق.
(¬٣) اللفظ لأحمد (٤١١٥).