٨٦٨٥ - عن أبي الجعد، قال: لقي عبد الله رجل، فقال: السلام عليك يا ابن مسعود، فقال عبد الله: صدق الله ورسوله، سمعت رسول الله، عليه السلام، وهو يقول:
«إن من أشراط الساعة: أن يمر الرجل في المسجد، لا يصلي فيه ركعتين، وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف، وأن يبرد (¬١) الصبي الشيخ».
قال أحمد بن عثمان: قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
أخرجه ابن خزيمة (١٣٢٦) قال: حدثنا يوسف بن موسى، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأَوْدي، قالا: حدثنا الحسن بن بشر، قال يوسف: ابن المُسَيب البَجَلي، وقالا: قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) يبرد؛ بضم أوله، وكسر ثالثه، أي يجعله بريدا، أي رسولا في حوائجه.
(¬٢) المسند الجامع (٩٤٤٢).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٩٤٨٩)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٨٣٩٩).
٨٦٨٦ - عن طارق بن شهاب، قال: كنا عند عبد الله جلوسا، فجاء رجل، فقال: قد أقيمت الصلاة، فقام وقمنا معه، فلما دخلنا المسجد، رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد، فكبر وركع وركعنا، ثم مشينا، وصنعنا مثل الذي صنع، فمر رجل يسرع، فقال: عليك السلام، يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال: صدق الله ورسوله، فلما صلينا ورجعنا، دخل إلى أهله، جلسنا، فقال بعضنا لبعض: أما سمعتم رده على الرجل: صدق الله، وبلغت رسله؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله، فسأله حين خرج، فذكر عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«إن بين يدي الساعة؛ تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم» (¬١).
⦗٤٦٦⦘
- وفي رواية: «عن طارق، عن عبد الله بن مسعود، قال له: يا أبا عبد الرَّحمَن، تسليم الرجل عليك، فقلت: صدق الله ورسوله؟ قال: فقال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بين يدي الساعة: تسليم الخاصة، وتفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وتقطع الأرحام» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٣٨٧٠).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٣٩٨٢).