كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 18)

٨٧١٢ - عن علقمة بن قيس النَّخَعي، والأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال:
«جاء رجل إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا فاقض في ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله، لو سترت نفسك؟! قال: فلم يرد النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيئا، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه النبي صَلى الله عَليه وسَلم رجلا، دعاه وتلا عليه هذه الآية: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، فقال رجل من القوم: يا نبي الله، هذا له خاصة؟ قال: بل للناس كافة» (¬١).
- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، إني لقيت امرأة في البستان، فضممتها إلي، وباشرتها وقبلتها، وفعلت بها كل شيء، غير أني لم أجامعها؟ قال: فسكت عنه النبي صَلى الله عَليه وسَلم فنزلت هذه الآية: {إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، قال: فدعاه النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقرأها عليه، فقال عمر: يا رسول الله، أله خاصة، أم للناس كافة؟ فقال: بل للناس كافة» (¬٢).
- وفي رواية: «جاء رجل إِلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا نبي الله، إِني أَخذت امرأَة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أَني لم أُجامعها، قبلتها ولزمتها، ولم أَفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شيئا، فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر الله عليه، لو ستر على نفسه؟! قال: فأَتبعه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بصره، فقال: ردوه علي، فردوه عليه، فقرأَ عليه: {وأَقم الصلاة طرفىِ النهار وزلفا من الليل إِن الحسنات يذهبن السيئات} إِلى: {الذاكرين}، فقال معاذ بن جبل: أَله وحده أَم للناس كافة يا نبي الله؟ فقال: بل للناس كافة» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٤٢٥٠).
(¬٣) اللفظ لأحمد (٤٢٩٠).

الصفحة 503