كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 18)

فأقسم عليَّ أن لا أُسافر، فأقمت [عنده]، فأنعم عليَّ، وأنشدني [أبياتًا] لقُسِّ بن ساعدة في النجوم: [من الكامل]
علمُ النجومِ على العقولِ وبالُ ... وطِلابُ شيءٍ لا يُنالُ ضلالُ
مأوى طِلابُكَ علمُ شيءٍ أُغلِقَتْ ... من دونهِ الأبوابُ والأقفالُ
افهَمْ فما أحدٌ بغامضِ فطنةٍ ... يدري متى الأرزاقُ والآجالُ
إلا الذي من فوقِ سبعٍ عرشُهُ ... فلوجهِهِ الإكرامُ والإفضالُ
وكان فخرُ الدولة مُمدَّحًا مدحه ابن حَيُّوس وغيره.
[وفيها تُوفِّي

عبد الودود بن عبد المتكبِّر (¬1)
ابن هارون بن محمد بن عبيد الله بن المهدي، وُلدَ في سنة أربعين وثلاث مئة، ومات في شعبان، ودُفن عند جامع المنصور تحت القبة الخضراء، سمع أبا بكر الشافعي وغيره، وكتب عنه الخطيب، وكان ثقةً].
[وفيها تُوفِّي]

عبد الله بن هشام (¬2)
ابن عبد الله بن سَوَّار، أبو الحسين، من أهل داريا، أنشد لعبد الله بن عطية: [من الخفيف]
إنَّ مَنْ لم يكُنْ على الناس ذئبًا ... أكَلتْهُ في ذا الزمانِ الذئابُ
[وفيها تُوفي]

محمد بن الحسين بن محمد (¬3)
أبو الفتح، البغدادي، [قال الخطيب]: ويعرف بقُطَيط. ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مئة، وطاف الدنيا، وسمع خلقًا كثيرًا، وكان شيخًا كيِّسًا ثقةً، حسنَ
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد 11/ 140، والمنتظم 15/ 287.
(¬2) تاريخ دمشق 33/ 349 - 350.
(¬3) تاريخ بغداد 2/ 253 - 254، وفي تاريخ دمشق 52/ 352 - 353، والمنتظم 1/ 2885.

الصفحة 451