كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 18)

وفيها تُوفِّي

أحمد بن الحسين (¬1)
ابن مِهْران، أبو بكر، المقرئ [من قرَّاء خراسان، و] سكن نيسابور، وسافر إلى الأمصار [وقرأ القرآن على أبي الحسن بن الأخرم بدمشق، وقرأ بخراسان على أبي بكر النقَّاش]، وسمع الحديث ورواه، [وصنف الكتب في القراءات]، وكان مستجاب الدعوة، وتوفي بنيسابور وله ست وثمانون سنة [حدَّث عن أبي بكر بن خُزيمة وغيره، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في "تاريخه" وأثنى عليه. قال: وفي ذلك اليوم] مات أبو الحسن العامري رئيس الفلاسفة. رأى بعضُ الثقات ابنَ مِهْران في الليلة التي مات فيها في المنام، وإذا بشخص قائم بإزائه. قال: فتأمَّلتُهُ، وإذا به العامري، فقلت لابن مِهْران: ما فعل الله بك؟ فقال: إنَّ الله جعل هذا الواقفَ بإزائي فدائي من النار.
[وفيها توفِّي]

أحمد بن محمد (¬2)
ابن الفضل بن (¬3) جعفر بن محمد بن الجرَّاح، أبو بكر (¬4) الخزَّاز، كان دَيِّنًا فاضلًا، صاحب ثروةٍ، فارسًا شجاعًا [حكى الخطيب عن التنوخي] قال [أبو بكر]: كتبي بعشرة آلاف درهم، وجاريتي بمثلها، وسلاحي بمثلها، ودوابِّي (¬5) بمثلها، فمَنْ مثلي (¬6)؟ وكانت وفاته في جمادى الأولى (¬7) ببغداد، [وروى عن المُبَرِّد وابن الأنباري وغيرهما، وروى عنه التنوخي (¬8) وغيره]، وكان ثقة.
¬__________
(¬1) المنتظم 14/ 358، ومعجم الأدباء 3/ 12 - 15، واللباب في تهذيب الأنساب 3/ 272.
(¬2) تاريخ بغداد 5/ 81، ونشوار المحاضرة 4/ 40.
(¬3) المثبت من (ب)، وفي باقي النسخ زيادة: أبو.
(¬4) جاء بعدها في (خ) و (ب) زيادة: بن.
(¬5) المثبت من (م)، وفي باقي النسخ: وداري.
(¬6) ليس في تاريخ بغداد ولا في نشوار المحاضرة عبارة: فمن مثلي.
(¬7) في تاريخ بغداد: جمادى الآخرة.
(¬8) تحرفت في (م) إلى: البرقي.

الصفحة 59