كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10131 - حدّثنا أبو الأزهر، حدّثنا وهب بن جرير بن حازم (¬1)، حدّثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد، عن عقبة بن عامر، قال: صلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قتلى أُحُد، ثمّ صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات، فقال: "إنِّي فرطُكم على الحوض، فإن عَرضه كما بين أيلة إلى الجُحفة، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها، وأن (¬2) تقتتلوا فيها، فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم". قال عقبة: فكان آخر ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر (¬3).
¬_________
(¬1) وهب بن جرير بن حازم هو موضع الالتقاء.
(¬2) كلمة (وأن) ساقطة من نسخة (ل).
(¬3) تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (10128)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (31).
10132 - حدّثنا أبو قلابة، حدّثنا بشر بن عمر (¬1)، حدّثنا شعبة (¬2)، عن مغيرة، قال: سمعت أبا وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " أنا فرطُكم على الحوض، فليرفعنَّ لنا رجالٌ، ثمّ ليختلجنّ (¬3)
-[103]- دوني، فأقول: يا رب، أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (¬4) ".
¬_________
(¬1) ابن الحكم بن عقبة، الزهراني، أبو محمّد البصري.
(¬2) شعبة هو موضع الالتقاء.
(¬3) ليختلجن: أي: يجتذبون ويقتطعون. وأصل الخلج: الجذب والنزع.
انظر: غريب الحديث للحربي (2/ 469)، والنهاية (2/ 59).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- (4/ 1796/ حديث رقم 32 / الطريق الثّالثة).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الرقاق، باب في الحوض (11/ 463/ حديث رقم 6576)، وطرفه في (7049).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعبة، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية الأعمش.

الصفحة 102