كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10149 - حدّثنا الحسن [بن علي] (¬1) بن عفان [العامري] (¬2)، حدّثنا محمّد بن بشر العبدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة (¬3)، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن ثوبان -مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- (¬4) قال: "أنا عند عُقْر (¬5) حوضي، أذود
-[114]- الناس عنه لأهل اليمن، إنِّي لأضربهم بعصاي حتّى يَرْفَضَّ" (¬6)، قال: فسئل نبي الله -صلى الله عليه وسلم- عن سعة الحوض؟ قال: فقال: "هو مثل ما بين مقامي هذا إلى عَمّان (¬7)، ما بينهما شهرًا، ونحو ذلك".
فسئل (¬8) نبي الله -عليه السّلام- عن شرابه؟ فقال: "أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، يَغُتُّ (¬9) فيه ميزابان يمدانه أو مدادهما
-[115]-[من] (¬10) الجنّة، أحدهما وَرِق، والآخر ذهب" (¬11).
قال قتادة (¬12): فحدثنا أنس بن مالك قال: "ترى فيه" -لا أعلمه إِلَّا قال-: "آنية الذهب والفضة عددُ نجوم السَّماء" (¬13).
¬_________
(¬1) من نسخة (ل).
(¬2) من نسخة (ل).
(¬3) قتادة هو موضع الالتقاء.
(¬4) كلمة: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم-) ساقطة من نسخة (ل).
(¬5) العقر -بالضم- أصل كلّ شيء، وعقر الحوض: أصله عند مقام الشاربة، أي عند موقف الإبل إذا وردت.
انظر: غريب الحديث لأبي عُبيد (4/ 300)، وغريب الحديث للحربي (3/ 997)، ومقاييس اللُّغة (4/ 94)، والمجموع المغيث (2/ 480).
(¬6) يرفض: أي: يسيل. هكذا في الأصل. وهذا المعنى ذكره أبو عبيد في غريبه (4/ 375) وزاد: ويتفرق.
(¬7) عمان -بفتح المهملة، وتشديد الميم للأكثر، وحكى تخفيفها- مدينة قديمة بالشام من أرض البلقاء، وهي في عصرنا الحاضر عاصمة الأردن.
انظر: معجم ما استعجم (3/ 970)، والنهاية (3/ 304)، ومعجم البلدان (4/ 170)، وشرح النووي (5/ 571)، وفتح الباري (11/ 471).
وأمَّا (عمان) -بضم العين- فستأتي في الحديث رقم (10188).
(¬8) في نسخة (ل): (وسئل).
(¬9) قال النووي: وأمّا (يغت) فبفتح الياء، وبغين معجمة مضمومة ومكسورة، ثمّ مثناة فوق مشددة، وهكذا قال ثابت، والخطابي، والهروي، وصاحب التحرير، والجمهور، وكذا هو في جميع نسخ بلادنا، ونقله القاضي عن الأكثرين.
وقال الهروي: معناه: يدفقان دفقًا متتابعا شديدًا، قالوا: وأصله من اتباع الشيء الشيء. وقيل يصبان فيه دائمًا صبا شديدًا. اهـ. شرح النووي (15/ 63).
وذكر النووي أنها رويت بلفظ (يعب) بالعين المهملة والباء الموحدة، وبلفظ (يثعب)، وستأتي هذه الأخيرة في الحديث رقم (10151).
(¬10) من نسخة (ل).
(¬11) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (4/ 1799 / حديث رقم 37).
(¬12) أي بالإسناد السابق، وموضع الالتقاء هو سعيد بن أبي عروبة.
(¬13) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (4/ 1801 / حديث رقم 43).
فوائد الاستخراج: تقييد المهمل، وهو سعيد، بأنه ابن أبي عروبة.

الصفحة 113