كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10065 - حدثنا أحمد بن الحُباب بن حمزة بن غيلان الحميري (¬1) أبو بكر البلخي بفسا، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة (¬2)، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنه جاء والنبي -صلى الله عليه وسلم- بالزَّوْرَاء (¬3)، فأُتِي بإناء فيه ماء لا يغمر (¬4) أصابعه، فأمر أصحابه، فقال: "توضئوا"، فوضع كفه في الماء، فجعل الماء ينبع من بين أصابع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى توضأ القوم، فقلت لأنس: كم كنتم؟ فقال (¬5): كنا
-[41]- ثلاث مئة، أو زُهَاء ثلاث مئة. وقال مرة: فجعل الماء ينبع (¬6) (¬7).
¬_________
(¬1) في الأصل ونسخة (هـ): الحميدي، وما أثبته من نسخة (ل)، ومصادر ترجمته.
(¬2) سعيد بن أبي عروبة هو موضع الالتقاء.
(¬3) عرفها أنس بن مالك "فقال: والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد، فيما ثمه.
وضبطها ابن حجر فقال: -الزوراء بتقديم الزاي على الراء وبالمد- مكان معروف بالمدينة، عند السوق.
انظر: صحيح مسلم -كتاب الفضائل، باب في معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- (4/ 1783/ حديث رقم 8)، وفتح الباري-6/ 585)، وانظر أيضا: وفاء الوفاء (1228، 1229).
(¬4) لا يغمر: أي لا يغطي، قال ابن فارس: (الغين والميم والراء أصل صحيح يدل على تغطية وستر).
مقاييس اللغة (4/ 393)، وانظر: غريب الحديث للحربي (3/ 1066 - 1078)، والمجموع المغيث (2/ 576 - 577).
(¬5) في نسخة (ل): قال.
(¬6) في نسخة (ل) يظهر أن كلمة (ينبع) مبنية للمجهول (يُنبَع)، وليس عليها ضبط في النسخ الأخرى، وذكر النووي وابن حجر: أن فيها ثلاث لغات: بفتح أوله، وضم الموحدة وكسرها وفتحها. انظر: شرح النووي (15/ 40)، والفتح (1/ 271).
(¬7) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10063)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7).
فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو سعيد، بأنه سعيد بن أبي عروبة.
- إتمام رواية سعيد بن أبي عروبة، ومسلم أورد منها إلى قوله: (أصابعه)،
وأحال بالباقي على رواية هشام، عن قتادة.

الصفحة 40