كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10067 - حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو داوود الحراني، قالا: حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، حدثنا قتادة (¬1)، عن أنس ابن مالك، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بالزَّوْراء -دار بالمدينة- فاحتاج أصحابه إلى الوضوء، ومعهم ماء يسير، فدعا بِقَعْب (¬2)، فصب فيه، فوضع يده فيه، قال: فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، وتوضأ القوم كلهم، قال: قلت: كم كنتم؟ قال: زُهاء ثلاث مئة (¬3).
-[43]- رواه مسلم، عن أبي غسان (المسمعي) (¬4)، عن معاذ بن هشام، عن (¬5) أبيه، عن قتادة، عن أنس (¬6)، بنحوه (¬7) (¬8).
¬_________
(¬1) قتادة هو موضع الالتقاء.
(¬2) في صحيح مسلم: (دعا بقدح)، ولفظ (قعب) جاءت في صحيح مسلم في حديث آخر، في -كتاب الزهد، باب في حديث الرجل (4/ 2310 / حديث رقم 75)، وقال النووي: القعب: قدح من خشب معروف.
وفي لسان العرب: (القعب: القدح الغليظ الجافي، وقيل: قدح من خشب مقعر، وقيل: قدح إلى الصغر، يشبه به الحافر، وهو يروي الرجل، والجمع القليل: أقعب، والكثير: قعاب، وقعبة. قال ابن الأعرابي: أول الأقداح: الغمر، وهو الذي لا يبلغ الري، ثم: القعب، وهو قد يروي الرجل، وقد يروي الرجلين والثلاثة، ثم العُسُّ). أهـ.
وفب غريبي أبي عبيد والحربي: الغمر: القعب الصغير.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 249)، وغريب الحديث للحربي (3/ 1070)، وشرح النووي (18/ 343)، ولسان العرب (5/ 3685).
(¬3) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10063).
(¬4) من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(¬5) في نسخة (ل): (قال: حدثي أبي). وكذا في مسلم دون كلمة (قال).
(¬6) في نسخة (ل): (قال: حدثنا أنس). وكذا في مسلم دون كلمة (قال).
(¬7) في نسخة (ل) ذكر لفظ الحديث، وهو: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بالزوراء قال: - والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد، فيما بينه- دعا بقدح فيه ماء، فوضع كفه فيه، فجعل ينبع بين أصابعه، فتوضأ جميع أصحابه. قال: قلت: كم كانوا يا أبا حمزة؟ قال: كانوا زهاء ثلاث مئة).
تنبيه: كلمة (فيما بينه) هي في صحيح مسلم بلفظ: (فيما ثمه). قال النووي: (فيما ثمه) هكذا هو في جميع النسخ: (ثمه)، قال أهل اللغة: (ثم) بفتح الثاء، و (ثمه) بالهاء، بمعنى هناك وهنا، فـ (ثم) للبعيد، و (ثمه) للقريب. اهـ. شرح النووي (15/ 42).
(¬8) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10063)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6).

الصفحة 42