كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10076 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا عفان (¬1)، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، بإسناده، مثله بطوله: قالوا: (¬2) بلى. قال: "خير دور الأنصار بنو النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير" (¬3).
¬_________
(¬1) عفان هو موضع الالتقاء.
(¬2) في نسخة (ل): (قلنا).
(¬3) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10072)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (12).
10077 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، والصاغاني، قالا:
-[56]- حدثنا سليمان بن داوود الهاشمي، حدثنا إبراهيم بن سعد (¬1)، عن الزهري، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، أن جابر بن عبد الله الأنصاري أخبره، أنه غزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة قبل نجد، قال (¬2): فأدركتهم القائلة (¬3) يوما في واد كثير العفاه (¬4)، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتفرق الناس في العضاه، يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة، فعلق بها سيفه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل (¬5) عنده: "إن هذا (¬6)
-[57]- اخترط سيفي (¬7) وأنا نائم، فاستيقظت وهو يزيده صلتا (¬8)، فقال لي: من يمنعك مني؟ فقلت (¬9): الله. فقال من يمنعك مني؟ -مرتين- فقلت: الله. فشام (¬10) السيف وجلس، فها هو ذا جالس". ثم لم يعرض له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال الصائغ: لم يعاقبه (¬11).
¬_________
(¬1) إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(¬2) كلمة (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(¬3) القائلة: وسط النهار وشدة الحر، وتسمى الظهيرة.
انظر: مختار الصحاح (ص 559)، وفتح الباري (7/ 427)، والحديث الآتي برقم: (10294) حيث روى أبو عوانة تفسير القائلة عن شيخه الحربي.
(¬4) العضاه -بكسر المهملة، وتخفيف الضاد المعجمة- كل شجر عظيم له شوك.
وقال أبو زيد: كل شجر شوك.
وواحدته عضة -بالتاء- وعضاهة.
انظر: غريب الحديث للحربي (3/ 926)، والمجموع المغيث (2/ 466)، وفتح الباري (7/ 427).
(¬5) لم أقف على من عينه.
(¬6) هو غورث بن الحارث، وفيه أقوال أخرى، ذكرها الحافظ في الفتح (7/ 428).
و (غورث) بوزن جعفر، وقيل بضم أوله، وهو بغين معجمة، وراء، ومثلثة، مأخوذ من الغرث وهو الجوع. فتح الباري (7/ 428).
(¬7) اخترط سيفي: سله من غمده. النهاية (2/ 23).
(¬8) صلتا -بفتح المهملة، وسكون اللام، بعدها مثناة -أي: مجردًا من غمده. يقال: أصلت السيف: إذا جرده من غمده. انظر: النهاية (3/ 45)، وفتح الباري (7/ 427).
(¬9) في نسخة (ل): قلت.
(¬10) (الشيم) من الأضداد، يكون سلا وإغمادا. يقال: شام السيف: إذا استله، وشامه: إذا أغمده. انظر: النهاية (3/ 45)، وفتح الباري (7/ 427).
(¬11) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب توكله على الله، وعصمة الله تعالى له من الناس (4/ 1786، 1787/ حديث رقم 13).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة (6/ 96/ حديث رقم 910)، وأطرافه في: (1913، 4136، 4135، 4136، 4139).

الصفحة 55