كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10079 - حدثنا الصغاني (¬1)، وأبو أمية، قالا: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن جابر بن عبد الله أخبرهما، أنه غزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل نجد، فلما قفل النبي -صلى الله عليه وسلم- فأدركتهم القائلة يومًا في واد كثير العضاه، فنزل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتفرق الناس في العضاه، يستظلون بالشجر، ونزل النبي -صلى الله عليه وسلم- تحت ظل سمرة (¬2)، فعلق بها سيفه، قال جابر: فنمنا نومة، ثم إن النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعونا، فأجبناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتًا، فقال: من يمنعك مني؟ فقلت (¬3): الله. فقال: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله -ثلاثا- (¬4)، فشام السيف وجلس"، فلم يعاقبه النبي -صلى الله عليه وسلم-[وقد فعل ذلك] (¬5) (¬6).
-[59]- رواه (¬7) محمد بن يحيى، عن (¬8) عبد الرزاق، عن (¬9) معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر [أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نزلا منزلًا، وتفرق الناس في العضاه يستظلون] (¬10) (¬11).
¬_________
(¬1) الصغاني، أبو بكر بن إسحاق، كما سماه مسلم، هو هو موضع الالتقاء.
(¬2) في نسخة (ل): شجرة.
والسمر: ضرب من شجر الطلح، والواحدة: سمرة، وقد تسكن ميماهما.
المجموع المغيث (2/ 123، 124).
(¬3) في نسخة (ل): قلت.
(¬4) في نسخة (ل) تكرر قول الأعرابي ورد النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه، مرتين فقط.
(¬5) زيادة من نسخة (ل).
(¬6) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10077)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (14/ =
-[59]- = الطريق الثاني).
فوائد الاستخراج: ذكر تمام رواية الصغاني أبي بكر بن إسحاق، ومسلم ساق طرفا منها، وأحال بالباقي على رواية إبراهيم بن سعد، ومعمر.
(¬7) في نسخة (ل): روى.
(¬8) في نسخة (ل): حدثنا.
(¬9) في نسخة (ل): أخبرنا.
(¬10) زيادة من نسخة (ل).
(¬11) هذا المعلق لم أقف على من وصله، عن محمد بن يحيى، ووصل مسلم عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، به، برقم (13) من كتاب الفضائل.

الصفحة 58