كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

من مناقب عائشة الصديقة بنت الصديق زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬1)
¬_________
(¬1) في نسخة (ح) زيادة: (أم المؤمنين، حبيبة حبيب الله، المرأة من فوق السماء، رضي الله عنها، وعن محبها، وعن أبيها)، وعليها إشارة (لا- إلى).
10740 - حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة (¬1)، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أُرِيتُكِ في المنام مرتين، أرى أن رجلًا (¬2) يحملك في سَرَقَة (¬3) من حرير، يقول: هذه امرأتك، فأكشف، فأراك؟ فأقول: إن كان هذا من عند الله يمضه" (¬4).
¬_________
(¬1) هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(¬2) هو ملك، كما سيأتي في الأحاديث الآتية، فكان الملك تمثل له حينئذ رجلًا، والملك هو جبريل، كما جاء عند ابن حبان (الإحسان 16/ 6/ حديث رقم 7094)، وانظر الفتح (9/ 181).
(¬3) سرقة -بفتح المهملة والراء والقاف-: أي: قطعة. انظر: غريب أبي عبيد (4/ 241)، والنهاية (2/ 362)، والفتح (7/ 224).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة، رضي الله تعالى عنها- (4/ 1889، 1890 /حديث رقم 79)، من طريق حماد بن زيد، وهي الطريق التالية هنا عند أبي عوانة، ولفظها: (ثلاث ليال).
وأخرجه برقم (79 / الطريق الثاني) من طريق ابن إدريس، وأبي أسامة كليهما عن هشام. ولم يسق لفظهما، بل أحال كما على نحو رواية حماد بن زيد. =
-[586]- = وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- عائشة .. - (7/ 223، 224 / حديث رقم 3895)، من طريق وهيب، وأطرافه في (5078، 7011، من طريق أبي أسامة، وفي (7012)، من طريق أبي معاوية، كلهم عن هشام، بلفظ: (مرتين). وفي (5125) من طريق حماد بن زيد، دون قوله: (ثلاث ليال)، فلعل البخاري حذفها؛ لأن الأكثر رووه بلفظ: (مرتين)، كما قال ابن حجر، وقد أشار إلى رواية حماد بن سلمة -الآتية برقم (10747) - ولفظها: (مرتين أو ثلاثًا) بالشك، وقال: يحتمل أن يكون الشك من هشام؛ فاقتصر البخاري على المحقق، وهو قوله: (مرتين)، وتأكد ذلك عنده برواية أبي معاوية المفسرة، وحذف لفظ (ثلاث)، من رواية حماد بن زيد؛ لأن أصل الحديث ثابت. اهـ. الفتح (12/ 400).

الصفحة 585