كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10765 - حدثنا أبو إسماعيل، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس (¬1)، عن ابن شهاب، بإسناده، بطوله المعنى (¬2) (¬3).
¬_________
(¬1) يونس -ابن يزيد- هو موضع الالتقاء.
(¬2) هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، وفي صحيح مسلم: (مثله في المعنى).
(¬3) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10763)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (83 / الطريق الثاني).
10766 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، قال: حدثني سلامة ابن روح، عن عقيل، عن الزهري (¬1)، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، أن عائشة زوج النبي-صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالت: أرسل أزواج النبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فاطمة بنت رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فاستأذنت عليه. ثم ذكر مثله بطوله: لم (¬2) أنشبها أن نحيتها (¬3) عليه (¬4)، قالت: ورسول الله -صلى الله عليه وسلم-
-[608]- يتبسم، فقال: "دعيها ابنة أبي قحافة" (¬5) (¬6).
¬_________
(¬1) الزهري هو موضع الالتقاء.
(¬2) حرف (لم) ساقط من نسخنة ل، وضبب مكانه.
(¬3) هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، لكن ضبب فوق كلمة (نحيتها) في نسخة (ل)، وفي صحيح مسلم عن الزهري روايتان: إحداهما بلفظ: (أنحيت عليها) كما تقدم برقم (10763)، والأخرى بلفظ: (أثخنتها عليها).
ولفظ (نحيتها) صحيح لغة، قال ابن الأثير: يقال: نحا وأنحى، وانتحى. النهاية (5/ 30)، وانظر لسان العرب (6/ 4371، 4372 / مادة نحا).
(¬4) هكذا (عليه) منقوطة باثنتين في نسختي (ل) - (هـ) وفي صحيح مسلم (غلبة) قال =
-[608]- = النووي: عليه بالعين المهملة، وبالياء، وفي بعض النسخ بالغين المعجمة. شرح النووي (15/ 202).
(¬5) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10763).
(¬6) كذا الحديث تنتهي الورقة رقم (194) من مصوره نسخة (ل)، التي عندي، والورقة التي بعدها تبدأ بزيادة، ليست في الأصل ولا في نسخة (ح)، ثم يأتي بعدها الحديث رقم (10763)، والزيادة هي:
(ورواه ابن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسأل -في مرضه الذي مات فيه-: "أين أنا غدًا؟ أين أنا غدًا؟ "، يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها. قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور على فيه في بيته، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي، قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت له: اعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه، فقصمته ثم مضغته، فأعطيته رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاستن به وهو مستند إلى صدري.
رواه أبو علي الزعفراني، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأسه بين سحري ونحري، فلما خرجت نفسه لم أجد ريحا -قط- أطيب منه). انتهت الزيادة.
فأما رواية ابن أبي أويس -وهو إسماعيل- فقد رواها البخاري عنه في صحيحه -كتاب المغازي، باب مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- ووفاته (8/ 144/ حديث رقم 4450) - بسندها ومتنها. وذكر الحافظ ابن حجر أنه لم ير رواية إسماعيل بن أبي أويس، في =
-[609]- = شيء من الروايات، من غير طريق البخاري، عنه بهذا الإسناد، وقال -أيضًا-: وكأن إسماعيل تفرد به -أيضًا- فإنني لم أره من رواية غيره، عن سليمان بن بلال.
اهـ. وأطراف حديث عائشة هذا، عند البخاري في: (890، 1389، 3100، 3774، 4438، 4446، 4449، 4451، 5217، 6510).
وأخرج مسلم من هذا الحديث أوله إلى قولها: (وسحري)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: وجدت في كتابي عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، به. صحيح مسلم -كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة، رضي الله تعالى عنها- (4/ 1893/ حديث رقم 84).
وأما رواية أبي علي الزعفراني، فلم أقف على من وصلها، عنه، لكن الإمام أحمد روى الحديث عن عفان، به. المسند (6/ 121، 122).
قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيحين، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة. البداية (5/ 211).

الصفحة 607