كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10776 - حدثنا عباس الدوري، وأبو داوود الحراني، وأبو أمية
-[616]- الطرسوسي، قالوا: حدثنا أبو نعيم (¬1)، حدثنا عبد الواحد بن أيمن، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج، أقرع بين نسائه، فصارت (¬2) القرعة على عائشة وحفصة، فخرجتا معه جميعًا، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان بالليل، سار مع عائشة يتحدث معها؟ فقالت حفصة لعائشة: ألا تركبين الليلة بعيري، وأركب بعيرك، فتنظرين وأنظر؟ قالت: بلى، فركبت عائشة على بعير حفصة، وركبت حفصة على بعير عائشة، فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلى جمل عائشة، وعليه حفصة، فسلم ثم سار معها حتى نزلوا، ففقدته عائشة، فغارت، فلما نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر (¬3)، وتقول: يا رب سلط علي حية أو عقربًا تلدغني، فإن (¬4) رسولك لا أستطيع أن أقول له شيئًا (¬5).
¬_________
(¬1) أبو نعيم -الفضل بن دكين- هو موضع الالتقاء.
(¬2) في الصحيحين: (فطارت).
قال ابن حجر: أي: حصلت، وطير كل إنسان نصيبه. الفتح (9/ 311).
(¬3) في نسخة (ل): (الأرض)، ولعله سبق قلم من الناسخ.
(¬4) كلمة (فإن) ساقطة من نسخة (ل).
(¬5) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة، رضي الله تعالى عنها- (4/ 1894، 1895 /حديث رقم 88). =
-[617]- = وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب النكاح، باب القرعة بين النساء إذا أراد السفر- (9/ 310/ حديث رقم 5211).

الصفحة 615