كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)
10790 - حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد (¬1)، ح.
وحدثني أبي، قال: حدثنا علي بن حجر (¬2)، ح.
وحدثنا أبو أمية، حدثنا أبو شيخ الحراني، والنفيلي، قالوا: حدثنا عيسى ابن يونس (¬3)، كذا الحديث، بطوله (¬4).
¬_________
(¬1) هو القاسم بن سلام -كما صرح به القاضي عياض في بغية الرائد (ص 4).
(¬2) علي بن حجر هو موضع الالتقاء، في هذا الطريق.
(¬3) عيسى بن يونس هو وضع الالتقاء.
(¬4) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10789).
10791 - حدثني هشام بن علي بن هشام أبو علي السيرافي بالبصرة، وحنبل بن إسحاق، ح.
وحدثني إبراهيم بن يحيى بن منصور (¬1)، قالوا: حدثنا موسى بن إسماعيل (¬2)، حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن هشام بن عروة، عن أخيه (¬3)،
-[635]- عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال [لي] (¬4) رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع".
وذكر الحديث بمعناه، غير أنه قال: عيايا طباقا -ولم يشك (¬5) -، وقال: قليلات المسارح. وقال: [و] (¬6) صفر ردائها (¬7)، وخير نسائها (¬8)، وعقر (¬9)
-[636]- جارتها وقال: فلا تنقث (¬10) ميرتنا تنقيثا. وقال: وأعطاني من كل رائحة (¬11) زوجا (¬12).
[من هنا] (¬13) لم يخرجاه:
¬_________
(¬1) لم أقف على ترجمته، واسم جده في نسخة (ل): ميمون.
(¬2) موسى بن إسماعيل هو موضع الالتقاء.
(¬3) هو عبد الله بن عروة، كما تقدم في الحديث رقم (10789).
(¬4) من نسخة (ل).
(¬5) أي: كما شك عيسى بن يونس، فقد أخرج الشيخان حديثه بلفظ (غيايا، أو عيايا)، انظر الحديث رقم (10789).
(¬6) من نسخة (ل).
(¬7) قولها: (صفر ردائها): صفر -بكسر الصاد المهملة، وسكون الفاء- أي: خال فارغ. والمعنى: أن رداءها كالفارغ الخالي، لأنه لا يمس من جسمها شيئًا؛ لأن ردفها وكتفيها يمنع مسه من خلفها شيئًا من جسمها، ونهدها يمنع مسه شيئًا من مقدمها.
وقيل معناه: أنها ضامرة البطن، فكأن ردائها صفرًا.
انظر: بغية الرائد (ص 139، 144)، والنهاية (3/ 36)، والفتح (9/ 271).
(¬8) أي: نساء وقتها أو قومها. بغية الرائد (ص 145).
(¬9) كلمة (عقر) فوقها ضبة في نسخة (ل). كتب فوقها في نسخة (هـ): (عبر).
وفي صحيح مسلم كما في الأصل هنا. قال النووي: (عقر) هكذا هو في النسخ: (عقر) بفتح العين، وسكون القاف. قال القاضي: كذا ضبطناه عن جميع شيوخنا، قال: وضبطه الجياني: (عُبر) بضم العين، وإسكان الباء الموحدة. اهـ.
و (عقر جارتها) أي: دهشها أو قتلها، أو تهلكها حسدًا. أو يكون من العقر الذي هو الجرح، يقال: كلب عقور، أي: يجرح. وقيل معناه: أن زوجها يترك جارتها =
-[636]- = فلا تحبل، فتصير كالعاقر.
وأما الرواية بلفظ (عُبْر) -بضم العين، وإسكان الموحد- فهي من العبر -بالفتح- أي: تبكي حسدًا لما تراه منها. أو من العبرة -بالكسر- أي: ترى من حسنها وعفتها وعقلها، ما تعتبر به.
وقد رويت هذه الكلمة بألفاظ أخرى. انظر: بغية الرائد (ص 139، 140)، ودرة الضرع (ص 60)، وشرح النووي (15/ 214)، والفتح (9/ 270).
(¬10) في نسخة (ل): (ولا تنقث)، وانظر الحديث رقم (1621).
(¬11) هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ). وفي صحيح مسلم، من طريق موسى ابن إسماعيل، هذه، بلفظ (ذابحة) بالذال المعجمة، في جميع النسخ، على ما قال النووي، ومعناه: من كل ما يجوز ذبحه من الإبل، والبقر والغنم، وغيرها.
انظر شرح النووي (15/ 215، 216).
(¬12) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10789)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (92 / الطريق الثاني).
(¬13) من نسختي (ل)، (هـ).