كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)
مناقب أم سلمة [رضي الله عنها] (¬1) زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-
¬_________
(¬1) من نسخة (ل).
10797 - حدثنا أبو أمية، حدثنا يحيى بن راشد بن سميران الفارسي (¬1)، ومحمد بن الفضل، قالا: حدثنا المعتمر بن سليمان (¬2)، حدثنا أبي، عن أبي عثمان، قال: بلغني (¬3) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان عند أم سلمة، فجاءه جبريل عليه السلام، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة: "من هذا"؟ قالت: قلت: دحية الكلبي (¬4) فقالت: وايم الله ما حسبته إلا دحية،
-[645]- حتى سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- جبريل" (¬5).
قال: فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ قال: سمعته من أسامة ابن زيد (¬6).
¬_________
(¬1) البصري، أبو بكر، مستملي أبي عاصم النبيل.
(¬2) المعتمر بن سليمان هو موضع الالتقاء.
(¬3) سوف يسمى من أخبره، في نهاية الحديث.
(¬4) دحية هو بفتح الدال المهملة وكسرها، والحاء المهملة، والمثناة التحتية. =
-[645]- = انظر: الإكمال (3/ 314)، وشرح النووي (16/ 226)، وتوضيح المشتبه (4/ 26).
وهو: دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة، الكلبي، صحابي مشهور، لم يشهد بدرًا، وكان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل -عليه السلام- ينزل على صورته، نزل المِزَّة، ومات في خلافة معاوية، رضي الله عنهما.
انظر: الطبقات الكبرى (4/ 249 - 251) والإصابة (2/ 161، 162 / ترجمة 2386).
(¬5) قولها: (يخبر جبريل) هكذا هو في الأصل ونسختي (ل)، (هـ). وفي صحيح مسلم: (حتى سمعت خطبة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- يخبر خبرنا).
قال النووي: قولها: (يخبر خبرنا)، هكذا هو في نسخ بلادنا، وكذا نقله القاضي عن بعض الرواة والنسخ، وعن بعضهم: (يخبر خبر جبريل). قال: وهو الصواب، وقد وقع في البخاري على الصواب. شرح النووي (16/ 226).
وقد أورد البخاري هذا الحديث في موضعين، الأول بلفظ: (يخبر عن جبريل).
والثاني بمثل ما قال القاضي عياض.
(¬6) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أم سلمة، أم المؤمنين، رضي الله عنها- (4/ 1906/ حديث رقم 100).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام- (6/ 629 / حديث رقم 3634)، وطرفه في (4980).
قال الحافظ: لم أر هذا الحديث في شيء من المسانيد، إلا من هذا الطريق؛ =
-[646]- = فهو من غرائب الصحيح، ولم أقف في شيء من الروايات، على بيان هذا الخبر في أي قصة، ويحتمل أن يكون في قصة بني قريظة، فقد وقع في (دلائل البيهقي)، وفي (الغيلانيات) من رواية عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها رأت النبي -صلى الله عليه وسلم- يكلم رجلًا وهو راكب، فلما دخل قلت: من هذا الذي كنت تكلمه؟ قال: "بمن تشبهينه"؟ قلت: بدحية بن خليفة. قال: "ذاك جبريل، أمرني أن أمضي إلى بني قريظة". الفتح (9/ 5، 6).