كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)

10091 - حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو النعمان، وسليمان ابن حرب، قالا: حدثنا حماد بن زيد (¬1)، عن عاصم الأحول، عن عبد الله ابن سَرجِس قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فدرت من خلفه، فعرف الذي أريد، فألقى رداءه عن ظهره، فإذا مثل جُمْع (¬2)، فنظرت إلى الخاتم، فإذا الخاتم في نغض (¬3) كتفه اليُمنى، أو اليسرى، مثل جُمع الكف -وَجَمع كفّه- حوله خيلان (¬4) كأنه الثآليل، فاستقبلته، فقلت: غفر الله لك يا
-[69]- رسول الله، قال: "ولك". قال: قلنا له: استغفَر لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: إي والله ولكم، وتلا: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (¬5) (¬6).
[رواه عبد الواحد، عن عاصم] (¬7).
¬_________
(¬1) حماد هو موضع الالتقاء.
(¬2) أي مثل جمع الكف، وهو أن يجمع الأصابع ويضمها. يقال: ضربه بجمع كفه، بضم الجيم.
النهاية (1/ 296)، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 500).
(¬3) النُّغض والنَّغض والناغض: أعلى الكتف، وقيل: هو العظم الرقيق الذي على طرفه.
وأصل النغض: الحركة، فسمى ذلك الموضع نغضا لأنه يتحرك بحركة الإنسان.
انظر: النهاية (5/ 87)، وفتح الباري (3/ 276).
(¬4) خيلان -بكسر الخاء المعجمة، وإسكان الياء- جمع خال، وهو الشامة في الجسد.
النهاية (2/ 94)، وشرح النووي (15/ 98).
(¬5) آية (19) من سورة محمد.
(¬6) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات خاتم النبوة، وصفته، ومحله من جسده -صلى الله عليه وسلم- (4/ 1823، 1824/ حديث رقم 112).
(¬7) هذا التعليق زيادة من نسخة (ل)، وقد وصله مسلم في صحيحه, من طريق عبد الواحد هذا -وهو ابن زياد- عن عاصم -الأحول- به. انظر الإحالة السابقة.

الصفحة 68