كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)
بيان مثل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومثل الأنبياء عليهم السلام، ومثل أمته وما بعث به، وأن الله -عَزَّ وَجَلَّ- أكمل به دينه، وهَداه (¬1)، وبه يدخل ناره من يشاء من عباده، وبه يدخل جنته من يشاء منهم، وأنه بشير ونذير، وغيث ورحمة لأمته بعه موته، وأنه خاتم النبيين، وبيان فضيلة من وفقه الله -عَزَّ وَجَلَّ- للعِلم (¬2) في دينه -فعَلِمَه وعلَّمه- وثوابه، والدليل على أن من عَلم فلم يُعَلِّمْه، لم ينل تلك الفضيلة والثواب
¬_________
(¬1) هكذا مشكولة في نسخة (ل) بفتحة فوق الهاء الأولى، ولعلّ هذه الكلمة إشارة إلى الحديث رقم (10112).
(¬2) في نسخة (ل): للفقه.
10105 - حدّثنا أحمد بن يوسف السّلمي، حدّثنا عفان ابن مسلم (¬1)، حدّثنا سليم بن حيّان، عن (¬2) سعيد بن مِيناء (¬3)، عن جابر ابن عبد الله، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مثلي ومثل الأنبياء، كمثل رجل
-[81]- ابتنى دارًا، فأكملها وأحسنها، إِلَّا موضع لَبِنَة (¬4)، فجعل النَّاس يدخلونها ويتعجّبون، ويقولون: لولا موضع اللّبنة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فأنا موضع اللّبنة، جئت فختمتُ الأنبياء" (¬5).
¬_________
(¬1) عفان بن مسلم هو موضع الالتقاء.
(¬2) في نسخة (ل) وصحيح مسلم: حدّثنا.
(¬3) "ميناء" بكسر الميم، وبعد المثناة التحتية بنون، تليها ألف ممدودة، وتقصر أيضًا.
الإكمال (7/ 307، 308)، وتوضيح المشتبه (8/ 322).
(¬4) لبنة -بفتح اللام وكسر الباء، ويجوز إسكان الباء مع فتح اللام وكسرها- واحدة اللبن، وهي القطعة من الطين، تعجن وتجبل، وتعد للبناء، ويقال لها ما لم تحرق: لبنة، فإذا أحرقت فهي: آجرة.
شرح النووي (15/ 52)، وفتح الباري (6/ 559)، وانظر: النهاية لابن الأثير (4/ 229، 230).
(¬5) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب ذكر كونه -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين (4/ 1791/ حديث رقم 23).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب المناقب، باب خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم- (6/ 558 / حديث رقم 3534).