كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)
10114 - ز- حدّثنا سعيد بن مسعود، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سَليم بن حيّان، حدّثنا سعيد بن ميناء، قال: سمعت جابر ابن عبد الله، قال: جاء ملائكة (¬1) إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو نائم، فقال بعضهم
-[88]- لبعض: تراه نائما (¬2)، قال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، قالوا: إن لصاحبكم هذا مثلًا، فاضربوا له مثلا، فقال بعضهم: إنّه نائم (¬3) وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: مثله كمثل رجل ابتنى دارًا، وجعل فيها مائدةً، وبعث داعيا، فمن أجاب الداعي دخل وأكل من المائدة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدَّار، ولم يأكل من المائدة، فقالوا: أوّلوها، فقال بعضهم: إنّه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، قالوا: فالدار الجنّة، والداعي محمّد [-صلى الله عليه وسلم-] (¬4)، فمن أطاع محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فقد أطاع الله -عَزَّ وَجَلَّ-، ومن عصى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فقد عصى الله -عَزَّ وَجَلَّ-، ومحمد فرق (¬5) بين النَّاس (¬6).
¬_________
(¬1) قال ابن حجر: لم أقف على أسمائهم ولا أسماء بعضهم، ولكن في نهاية سعيد بن أبي هلال المعلقة عقب هذا الحديث، عند الترمذي أن الذي حضر في هذه القصة: =
-[88]- = جبريل وميكائيل. اهـ.
الفتح (13/ 255)، وانظر سنن التّرمذيّ (5/ 134، 135 / حديث رقم 2861).
(¬2) في الأصل ونسختي (ل)، (هـ): (نائم) -مرفوع- وفي الأصل فوقها ضبة، وذلك إشارة إلى أن الصواب النصب، كما أثبته، والله أعلم.
(¬3) في نسخة (ل): (لنائم).
(¬4) من نسخة (ل).
(¬5) قال ابن حجر: لأبي ذر بتشديد الراء فعلا ماضيًا، ولغيره بسكون الراء والتّنوين، وكلاهما متجه. الفتح (13/ 256).
(¬6) إسناده صحيح، على شرط البخاريّ إِلَّا شيخ أبي عوانة فليس من رجال البخاريّ، وهو ثقة، وقد تابعه محمّد بن عبادة، عن يزيد بن هارون به، عند البخاريّ، فقد =
-[89]- = أخرجه البخاريّ في صحيحه، عنه به، في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (13/ 249/ حديث رقم 7281).