كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 18)
باب الأخبار المبيِّنة أن النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- فرط على حوضه، لمن (¬1) أطاعه من أصحابه وأمته، الذين لم يبدلوا، واستقاموا وثبتُوا على سنته، وصفة الحوض، ومائه، وأباريقه
¬_________
(¬1) في الأصل ونسخة (هـ): (فمن)، والتصويب من نسخة (ل).
10120 - حدّثنا هاشم بن يونس المصري (¬1)، قال: حدّثنا ابن أبي مريم، أخبرنا أبو غسان، حدثني أبو حازم (¬2)، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنِّي فرطكم (¬3) على الحوض، من مَر عليّ شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، ليردنّ عليّ أقوام (¬4) أعرفهم ويعرفوني، ثمّ
-[95]- يحال بيني وبينهم".
قال أبو حازم: فسمعني النّعمان بن أبي عياش؛ قال (¬5): هكذا سمعت من سهل؟ قلت: نعم. قال: أشهد على أبي سعيد الخدري، لسمعته وهو يزيد فيها: قال: "أقول: إنهم مني، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؛ قال: فاقول: سُحقا سُحقا لمن غَير (¬6) بعدي" (¬7).
¬_________
(¬1) هو هاشم بن يونس العصار المصري، ت 280/ هـ. له ترجمة في تأريخ ابن زبر (2/ 604)، والإكمال (6/ 388 /مادة العصار)، والأنساب (9/ 308 / مادة العصار)، وتأريخ الإسلام (حوادث 271 - 280، ص: 484 - 485 ترجمة 639)، وتحرف فيه إلى (القصّار)، وتوضيح المشتبه (6/ 283)، وسيأتي ضبط نسبته عند الحديث رقم (1267).
(¬2) أبو حازم هو موضع الالتقاء.
(¬3) الفرط -بفتح الفاء والواو- والفارط: هو الذي يسبق قومه، ليرتاد لهم الماء، ويهيء لهم الدلاء، ونحوها من أمور الاستقاء.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 45)، والنهاية (3/ 434)، وشرح النووي (15/ 53، 54).
(¬4) في نسخة (هـ): (أقوامًا)، ولعلّه سبق قلم.
(¬5) في نسخة (ل): فقال.
(¬6) في الأصل، ونسخة (هـ): (غيرني)، والتصويب من نسخة (ل).
(¬7) أخرجهما مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (4/ 1793/ حديث رقم 26).
وأخرجهما البخاريّ في صحيحه -كتاب الرقاق، باب في الحوض (11/ 464/ حديث رقم 6583، 6584) طرفاها في (7050، 7051).