كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

بن مالك كانت له امرأتان: مليكة، وأم عفيف، فضربت إحداهما الأخرى، فأصابت قلبها فماتت، وألقت جنينًا ميتًا. انتهى (¬1).
وفي رواية ابن عباس أن الضاربة أم عفيف (¬2) بنت سروع (¬3)، والمضروبة مليكة بنت ساعد.
وقال ابن عبد البر: مليكة بنت عويمر (¬4) (تحت رجل من هذيل) قيل: هو حمل بن مالك كما سيأتي (فضربت إحداهما الأخرى) أي: في قبلها، كما تقدم (بعمود) رواية مسلم: بعمود فسطاط (¬5). والفسطاط: الخيمة.
قال القرطبي: لا تباعد فيما بين هذِه الرواية، ورواية: فرمت إحداهما الأخرى بحجر. الآتية، إذ يحتمل أن تكون جمعت ذلك عليها، فأخبر أحدهما بإحدى الآلتين، والثاني بالأخرى (¬6) (فقتلتها) وما في بطنها (فاختصموا (¬7) إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) سيأتي في الرواية الآتية:
¬__________
(¬1) "المفهم" 5/ 65. وانظر: "بغية الباحث" (523)، "إتحاف الخيرة المهرة" 4/ 192 (3408)، "المطالب العالية" 9/ 169 (1902).
(¬2) كذا في (ل)، وفي (م): عقيق، والصواب: غطيف؛ كما في مصادر التخريج لرواية لابن عباس وكما سيأتي في حديث (4574).
(¬3) كذا في (ل، م) والصواب: مسروح. انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" 2/ 371، "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة 1/ 389، و"الإصابة" 8/ 438.
(¬4) "الاستيعاب" 4/ 467 (3532).
(¬5) "صحيح مسلم" (1682).
(¬6) "المفهم" 5/ 59 - 60.
(¬7) مقابلها في حاشية (ل): فاختصمتا.

الصفحة 32