كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

وللنسائي أن عمر استشار (¬1) الناس عن حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في دية الجنين فقام حمل (¬2). وروى البيهقي عن طاوس أن عمر قال: أُذَّكِّر اللَّه امرأ (¬3) سمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا في الجنين، فقام حمل (¬4). وهذا يدل على أنَّ حملا (¬5) عاش إلى خلافة عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-.
(أنه سأل عن قضية) بكسر الضاد المعجمة (النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في ذلك، قال: فقام حمل) بفتح الحاء المهملة والميم (ابن مالك بن النابغة) الذهلي.
(قال: كنت بين امرأتين) من هذيل، وفي رواية: أنَّ امرأتين من بني لحيان. وهما واحد؛ لأن لحيان قبيل من هذيل، وفي رواية: امرأتين لي (¬6). فدل على أنهما زوجتاه، وهو ظاهر قوله هنا: "كنت بين امرأتين" وفي رواية البيهقي: كانت امرأتان ضرتان بينهما سخب فرمت إحداهما الأخرى بحجر. . الحديث (¬7). وفيه قال ابن عباس: كان اسم إحداهما مليكة والأخرى أم غطيف (¬8).
(فضربت إحداهما الأخرى بمسطح) بكسر الميم، وسكون السين المهملة، وسيأتي تفسيره (فقتلتها وجنينها) سمي بذلك لاستتاره في
¬__________
(¬1) كلمة غير مقروءة في (ل)، (م)، وأثبتناها من "سنن النسائي".
(¬2) "المجتبى" 8/ 21، "السنن الكبرى" 4/ 218 - 219.
(¬3) في النسخ: أحد. والمثبت من "سنن البيهقى".
(¬4) "سنن البيهقي" 8/ 114.
(¬5) في (ل)، (م): حمل. والجادة ما أثبتناه.
(¬6) رواها ابن ماجه (2641)، والدارقطني 3/ 115، والبيهقى 8/ 77.
(¬7) "السنن الكبرى" 8/ 199.
(¬8) السابق.

الصفحة 38