كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

(قال نصر) بن عاصم (قال) الوليد بن مسلم (حدثني ابن جريج. قال أبو داود: هذا لم يروه إلا الوليد) بن مسلم (لا ندري هو صحيح أم لا) لأنه من غريب الأفراد، أي: انفرد الوليد بروايته عن ابن جريج لم يروه عنه [غيره] (¬1) فلم نعرف صحته.
[4587] (ثنا محمد بن العلاء) قال (ثنا حفص) بن غياث (ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز) قال (حدثني بعض الوفد الذين قدموا على أبي) يعني: والده عمر بن عبد العزيز -رضي اللَّه عنه-.
(قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أيما) مبتدأ وخبره ما بعد فاء الجزاء، وهو جملة اسمية. أي: شرطية تفيد العموم في إفراد ما أضيفت إليه من ذوي العلم، لا بمعنى أنها تدل على جميع العقلاء، بل على مبهم من العقلاء المتطببين التي أضيفت إليهم مما لا يتناهى عددهم و (ما) المتصلة بها زائدة للتأكيد (طبيب) مضاف إليه (تطبب على قوم) أي: جعل طبيبًا عليهم و (لا يعرف) بضم المثناة تحت (له تطبب) متقدم (قبل ذلك، فأعنت) بفتح الهمزة والنون والتاء، أي: أفسد المريض بتطببه (فهو ضامن) جملة اسمية في موضع رفع خبر المبتدأ، والمراد أن المتعاطي علمًا أو عملًا يضمن ما تلف.
(قال عبد العزيز) بن عمر (أما) بتخفيف الميم (إنه ليس) أي: إن الضمان ليس هو (بالنعت) أي: لا يجب على المتطبب بمجرد الوصف للدواء الذي يحصل به التلف (إنما) أي: إنما الضمان (هو)
¬__________
(¬1) ساقطة من (م)، ومكانها في (ل) بياض.

الصفحة 58