كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

شك ابن عبيد) أبو ضمضم هذا ذكره ابن عبد البر في الصحابة (¬1)، وأنكره العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"، وقال: إنما هو من الأمم السالفة؛ بدليل رواية البزار (¬2). ورواية أبي داود هذِه (كان إذا أصبح قال: اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك).
[4887] (ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: أيعجز أحدكم أن يكون كأبي (¬3) ضمضم؟ قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: رجل فيمن كان قبلكم. بمعناه. [قال] (¬4) عرضي لمن شتمني. قال أبو داود: رواه هاشم ابن القاسم. قال: عن محمد بن عبد اللَّه العمي، عن ثابت، عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. بمعناه. قال أبو داود: وحديث حماد أصح) وهذا الحديث رواه ابن السني عن أنس بلفظ: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قال: "أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم؟ " قالوا: ومن أبو ضمضم يا رسول اللَّه؟ قال: "كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد وهبت نفسي وعرضي لك، فلا يشتم من شتمه، ولا يظلم من ظلمه، ولا يضرب من ضربه" (¬5).
* * *
¬__________
(¬1) "الاستيعاب" 4/ 257.
(¬2) "المغني عن حمل الأسفار" 2/ 825.
(¬3) في "السنن": مثل أبي.
(¬4) ساقطة من الأصول، أثبتناها من "السنن" لأن السياق يقتضيها.
(¬5) "عمل اليوم والليلة" (65).

الصفحة 620