كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

وفي الحديث التصريح بأن أسياده فقراء، فيحمل على أن العبد أعجمي يرى وجوب طاعة السيد في كل شيء، فضمان المال على هذا على [سيده وإن كان] (¬1) سيده فقيرًا، فلا يطالب في الحال، بل ينتظر إلى ميسرة.
(قطع أذن غلام لأناس أغنياء فأتى أهله إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: يا رسول اللَّه، إنا أناس فقراء. فلم يجعل عليه شيئًا) أي: في الحال كما تقدم، الحديث رواه النسائي في القود (¬2)، ومعناه أن الغلام الجاني كان حرًّا وجنايته خطأ وعاقلته فقراء، ويشبه أن الغلام المجني عليه أيضًا [كان] (¬3) حرًّا؛ لأنه لو كان عبدًا لم يكن لاعتذار أهله بالفقر معنًى، لأن العاقلة تحمل عنه.
* * *
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬2) "المجتبى" 8/ 25، "السنن الكبرى" 4/ 221.
(¬3) ليست في النسخ وأثبتناها كي يستقيم السياق.

الصفحة 63