كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

(عن قتادة، عن يزيد بن عبد اللَّه) بن الشخير العامري (عن عياض بن حمار) بكسر المهملة، وتخفيف الميم، المجاشعي الصحابي التميمي، له وفادة، نزل البصرة.
(أنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه تعالى أوحى إلي) لعله وحي إلهام أو برسالة (أن: تواضعوا) (¬1) قال الحسن: التواضع: أن تخرج من بيتك فلا تلقى مسلمًا إلا رأيت له عليك فضلا (¬2). قال أبو يزيد (¬3): ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر (¬4). وقال الفضيل: التواضع: هو أن تخضع للحق، وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل (¬5) الناس قبلته (¬6).
(حتى لا يبغي أحد على أحد) أصل البغي: مجاوزة الحد، قال اللَّه
¬__________
= وحجاج بن حجاج الراوي هنا وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ثقة من الثقات، صدوق. انظر: "تهذيب الكمال" 5/ 431 (1116)، 5/ 447 (1125)، 2/ 108 (186)، 23/ 498 (4848).
وانظر أيضًا: "تحفة الأشراف" 8/ 252 (11016) ففيه قال: عن الحجاج بن الحجاج.
(¬1) بعدها في (ل)، (م): أن أتواضع. وفوقها: خـ.
(¬2) روى هذا الأثر: ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (116)، والبيهقي في "الشعب" 6/ 301 (8248).
(¬3) في الأصول: زيد. والمثبت من "الحلية"، وهو أبو يزيد البسطامي.
(¬4) رواه أبو نعيم في "الحلية" 10/ 36.
(¬5) في الأصول: أجل. والمثبت من مصادر التخريج.
(¬6) رواه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (88)، وأبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" 1/ 24.

الصفحة 635