كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

شرًّا ولم ينكر عليهم، وقد بوب البخاري في "صحيحه" لذلك فقال: باب ذكر شرار الموتى (¬1).
وأجيب: أن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافقين وسائر الكفار، وفي غير المظاهر بالفسق والبدعة، فهؤلاء لا يحرم ذكرهم بالشر؛ للتحذير من طريقتهم.
وأما الذي أثنوا عليه شرًّا فيحمل على أنه اشتهروا بنفاق ونحوه.
وقيل: النهي فيما بعد الدفن، أما قبله فسائغ ليتعظ به الفاسق.
* * *
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" قبل حديث (1394).

الصفحة 645