كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 18)

نميت الحديث. إذا رفعته وأبلغته (¬1).
(بين اثنين ليصلح) بينهما. بل الكاذب في إصلاح ذات البين ونحوه محسن غير مسيء.
(وقال أحمد) بن محمد بن شبويه (ومسدد: ليس بالكاذب) المذموم شرعًا (من أصلح بين الناس، فقال) بينهما (خيرا أو نمى خيرًا)؛ لأن الكذب ليس حرامًا لعينه، بل لما يحصل به من الضرر للمخاطب ولغيره، فإن لم يحصل منه إلا خير (¬2) لم يكن حرامًا، بل إن همدت الفتنة الثائرة به كان فيه [خير كثير] (¬3)، وربما كان واجبًا.
قال ميمون بن مهران: إن الكذب في بعض المواضع خيرٌ، أرأيت لو أن رجلًا سعى وآخر وراءه بالسيف فدخل دارًا، فانتهى إليك فقال: رأيت فلانًا؟ ألست تقول: لم أرَه؟ وما تصدق، فهذا كذب واجب.
[4921] (ثنا الربيع بن سليمان الجيزي) [بالجيم والزاي، الأعرج، ثقة (ثنا أبو الأسود) النضر بن عبد الجبار بن نضير المرادي المصري] (¬4) قال أبو حاتم: صدوق عابد، شبهته بالقعنبي (¬5).
(عن نافع بن يزيد) الكلاعي، ثقة (عن) يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة (ابن الهاد) (¬6) الليثي (أن عبد الوهَّاب بن أبي بكر) رفيع، وثقه أبو
¬__________
(¬1) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 5/ 121.
(¬2) في (ل)، (م) خيرًا. ولعل ما أثبت أصوب.
(¬3) في (ل)، (م): خيرًا كثيرًا. والجادة ما أثبتناه.
(¬4) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬5) "الجرح والتعديل" 8/ 480 (2197).
(¬6) في (ل)، (م): (عبد)، وهو خطأ، والمثبت الصواب.

الصفحة 683