٦٢٧٣٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد-: أنّ بني إسرائيل قالوا لموسى: هل يصلي ربُّك؟ فناداه ربُّه: يا موسى، إن سألوك: هل يصلي ربك؟ فقل: نعم. أنا أصلي وملائكتي على أنبيائي ورسلي. فأنزل الله على نبيه: {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي} (¬١). (١٢/ ١١٦)
٦٢٧٣٨ - قال مجاهد بن جبر: لما نزلت: {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي} الآية؛ قال أبو بكر: ما أعطاك الله تعالى مِن خير إلا أشْرَكَنا فيه. فنزلت: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} [الأحزاب: ٤٣] (¬٢). (ز)
٦٢٧٣٩ - عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ}، قال: لَمّا نزلت جعل الناس يهنونه بهذه الآية، وقال أُبَيّ بن كعب: ما أنزل فيك خيرًا إلا خَلَطَنا به معك، إلا هذه الآية. فنزلت: {وبَشَّرِ المُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: ٤٧] (¬٣). (١٢/ ١١٦)
تفسير الآية:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}
٦٢٧٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {يُصَلُّونَ}: يُبرِّكون {على النبي} (¬٤). (١٢/ ١١٦)
٦٢٧٤١ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي} الآية، قال: صلاة الله على النبي هي مغفرته، إن الله لا يُصَلِّي ولكن يغفر، وأما صلاة الناس على النبي فهي الاستغفار (¬٥). (١٢/ ١١٧)
٦٢٧٤٢ - عن عبد الله بن عباس: أن معنى صلاة الرب: الرحمة. وصلاة الملائكة:
---------------
(¬١) أخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة ٢/ ٤٥٢ - ٤٥٣، والضياء في المختارة ١٠/ ١٢١ - ١٢٢ (١٢١)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٥٧ - ، من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
إسناده حسن.
(¬٢) علّقه الواحدي في أسباب النزول (٣٦٢).
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٧٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.