فقد علمناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قل: اللهم، صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم، بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» (¬١). (١٢/ ١١٩)
٦٢٧٥٤ - عن الحسن بن علي، قال: قالوا: يا رسول الله، أرأيتَ قول الله: {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي}؟ قال: «إنّ هذا لَمِن المكتوم، ولولا أنّكم سألتموني عنه ما أخبرتُكم، إنّ الله وكَّلَ بي ملكين لا أُذكر عند عبد مسلم فيصلي عَلَيَّ إلا قال ذانك الملكان: غفر الله لك. وقال الله وملائكته جوابًا لذينك الملكين: آمين. ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال ذلك الملكان: لا غفر الله لك. وقال الله وملائكته لذينك الملكين: آمين» (¬٢). (١٢/ ١٢٨)
٦٢٧٥٥ - عن أبي بكر الصديق، قال: كنتُ عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاءه رجل، فسلَّم، فردَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وأطلق وجهه، وأجلسه إلى جنبه، فلما قضى الرجلُ حاجتَه نهض، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا بكر، هذا رجل يُرفَع له كل يوم كعمل أهل الأرض». قلت: ولِمَ ذاك؟ قال: «إنّه كلمّا أصبح صلى عَلَيَّ عشر مرات كصلاة الخلق أجمع». قلتُ: وما ذاك؟ قال: يقول: «اللهم، صَلِّ على محمد النبي عدد مَن صلّى عليه مِن خلقك، وصَلِّ على محمد النبي كما ينبغي لنا أن نصلي عليه، وصَلِّ على محمد النبي كما أمرتنا أن نصلي عليه» (¬٣). (١٢/ ١٢٠)
---------------
(¬١) أخرجه البخاري ٤/ ١٤٦ - ١٤٧ (٣٣٧٠)، ٦/ ١٢٠ - ١٢١ (٤٧٩٧)، ٨/ ٧٧ (٦٣٥٧)، ومسلم ١/ ٣٠٥ (٤٠٦)، ويحيى بن سلام ٢/ ٧٣٦.
(¬٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٣/ ٨٩ (٢٧٥٣). وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ٢/ ٤١٥ - ٤١٦.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٩٣ (١١٢٨٣): «وفيه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وهو كذاب».
(¬٣) عزاه السيوطي إلى الدارقطني في الأفراد، وابن النجار في تاريخه. وأورده الكناني في تنزيه الشريعة ٢/ ٣٢٨ (٣٣).
قال المتقي الهندي في كنز العمال ٢/ ٢٦٦ - ٢٦٧ (٣٩٨١): «قال قط: غريب من حديث أبي بكر، تفرّد به سليمان بن الربيع النهدي، عن كادح بن روحة. قال الذهبي في الميزان: سليمان بن الربيع أحد المتروكين، وكادح قال الأزدي وغيره: كذاب. زاد الحافظ ابن حجر في اللسان، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، ولا يتابع في أسانيده، ولا في متونه. وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة. انتهى. قلت: وقد أدخلت هذا الحديث في كتاب الموضوعات، فلينظر، فإن وجدنا له متابعًا أو شاهدًا خرج عن حيز الموضوع». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص ٣٢٩ (٣٩): «في إسناده كذاب ومتروك».