كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

نفرًا مِن المنافقين كانوا يؤذونه، ويكذبون عليه (¬١). (ز)

تفسير الآية:
٦٢٨٠٢ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «أيُّ الرِّبا أرْبى عند الله؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «أرْبى الرِّبا عند الله استحلالُ عِرْضِ امرئٍ مسلم». ثم قرأ: {والَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ ما اكْتَسَبُوا} (¬٢). (١٢/ ١٣٩)

٦٢٨٠٣ - عن عبد الله بن بسر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ليس مِنِّي ذو حسد، ولا نميمة، ولا خيانة، ولا أنا منه». ثم تلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {والَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ} (¬٣). (١٢/ ١٣٩)

٦٢٨٠٤ - عن عبد الله بن عمر -من طريق ثور- {والَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ} إلى قوله: {وإثْمًا مُبِينًا}، قال: فكيف بِمَن أحسن إليهم؟! يضاعف لهم الأجر (¬٤). (١٢/ ١٣٩)

٦٢٨٠٥ - عن مجاهد، قال: قرأ ابنُ عمر: {والَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ ما اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتانًا وإثْمًا مُبِينًا}. قال: فكيف إذا أُوذي بالمعروف؟! فذلك
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٠٦ - ٥٠٧.
(¬٢) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٧/ ١٣٢٥ - ١٣٢٥ (٢٣٥٦)، والبيهقي في شعب الإيمان ٩/ ٧٩ (٦٢٨٥)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٨١ - .
قال البيهقي: «وجدت في كتابي: عمار بن أنس، فإنما هو عمران بن أنس أبو أنس المكي، ذكره البخاري في التاريخ، عن أبي سلام، عن يحيى بن واضح، سمع عمران. قال البخاري: لا يتابع عليه، ورواه عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الراهب، عن كعب من قوله، وهو أصح». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٣٢٧ (٤٢٨٤): «رواه أبو يعلى، ورواته رواة الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة عن إسناد أبي يعلى ٦/ ٧٤ (٥٣٧٠): «هذا إسناد رجاله رجال الصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٩٢ (١٣١٣٢): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح». وقال الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر ٢/ ١٢: «وأبو يعلى بسند صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٧/ ١٦٦٩: «أخرجه أبو يعلى، والبيهقي، وغيرهما، بسند ضعيف».
(¬٣) أخرجه الطبراني -كما في جامع المسانيد لابن كثير ٥/ ٨١ (٦١٠١) -، وابن عساكر في تاريخه ٢١/ ٣٣٤.
قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٩١ (١٣١٢٦): «رواه الطبراني، وفيه سليمان بن سلمة الخبائري، وهو متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٢/ ٥٤ - ٥٥ (٥٨٦): «موضوع».
(¬٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٨٠ من طريق ثور بلفظ: كيف بالذي يأتي إليهم المعروف.

الصفحة 124