كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

داود حين جمع بينه وبين المرأة التي هويها، فكذلك جمع بين محمد - صلى الله عليه وسلم - وبين زينب (¬١). (ز)

٦٢٣٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ} هكذا كانت سنة الله في الذين خلوا من قبل محمد، يعني: داود النبي - صلى الله عليه وسلم - حين هوي المرأة التي فُتن بها، وهي امرأة أوريا بن حنان، فجمع الله بين داود وبين المرأة التي هويها، وكذلك جمع الله - عز وجل - بين محمد - صلى الله عليه وسلم - وبين زينب إذ هويها كما فعل بداود - عليه السلام -، فذلك قوله - عز وجل -: {وكانَ أمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} (¬٢). (ز)
٦٢٣٢٥ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق محمد بن ثور- في قوله: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ}، قال: داود والمرأة التي نكح وزوجها، واسمها: اليسيه، فذلك سنة الله في محمد وزينب (¬٣). (١٢/ ٥٨)

٦٢٣٢٦ - قال يحيى بن سلّام: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ}، أي: أنه ليس على الأنبياء حرج فيما أحل الله لهم، وقد أحللتُ لداود مائة امرأة، ولسليمان ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سريّة (¬٤). (ز)


{وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (٣٨)}
٦٢٣٢٧ - قال عبد الله بن عباس: {وكانَ أمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}، وكان من قدَره أن تلد تلك المرأة التي ابتُلى بها داود ابنًا مثل سليمان، ويملك من بعده (¬٥). (ز)

٦٢٣٢٨ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {وكانَ أمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورً}: في أمر زينب (¬٦). (١٢/ ٥٦)

٦٢٣٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وكانَ أمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}، فقدّر الله - عز وجل - لداود ومحمد تزويجهما (¬٧). (ز)

٦٢٣٣٠ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق محمد بن ثور- في قوله: {وكانَ أمْرُ
---------------
(¬١) تفسير الثعلبي ٨/ ٤٩، تفسير البغوي ٦/ ٣٥٨.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٩٦.
(¬٣) أخرجه الطبراني ٢٤/ ٤٣ - ٤٤ (١١٩، ١٢٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٧٢٣.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٨/ ٤٩.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٩٦.

الصفحة 29