حارثة، يقول: إن محمدًا ليس بأبٍ لزيد، ولكن محمدًا رسول الله وخاتم النبيين ... فلما نزلت: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ} قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد: «لستُ لك بأَبٍ». فقال زيد: يا رسول الله، أنا زيد بن حارثة، معروف نسبي (¬١). (ز)
٦٢٣٤٨ - قال يحيى بن سلّام: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ}، يقول: إنّ محمدًا لم يكن بأبي زيد، وإنما كان زيد دَعِيًّا له (¬٢). (ز)
{وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٤٠)}
٦٢٣٤٩ - عن عائشة -من طريق جرير بن حازم- قالت: {وخاتَمَ النبيينَ}، قولوا: خاتم النبيين، ولا تقولوا: لا نبي بعده (¬٣). (١٢/ ٦٤)
٦٢٣٥٠ - عن عائشة -من طريق محمد بن سيرين- قالت: {وخاتَمَ النبيينَ}، لا تقولوا: لا نبي بعد محمد، وقولوا: خاتم النبيين؛ فإنه ينزل عيسى ابن مريم حكَمًا عدْلًا، وإمامًا مُقسطًا، فيقتل الدجال، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، وتضع الحرب أوزارها (¬٤). (ز)
٦٢٣٥١ - قال عبد الله بن عباس: {وخاتَمَ النبيينَ}، يريد: لو لم أختم به النبيين لجعلت له ابنًا يكون بعده نبيًّا (¬٥). (ز)
٦٢٣٥٢ - عن الحسن البصري، في قوله: {وخاتَمَ النبيينَ}، قال: ختم الله النبيين بمحمد، وكان آخر مَن بُعِث (¬٦). (١٢/ ٦٢)
٦٢٣٥٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ولَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وخاتَمَ النبيينَ}، قال: آخر نبي (¬٧). (١٢/ ٦٢)
٦٢٣٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: يعني: آخر النبيين، لا نبي بعد محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولو أن لمحمد ولدًا لكان نبيًّا رسولًا، {وخاتَمَ النبيينَ وكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} يقول: لو
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٩٨ - ٤٩٩.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٧٢٣.
(¬٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ١٠٩ - ١١٠.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلّام ٢/ ٧٢٤.
(¬٥) تفسير البغوي ٦/ ٣٥٩، وفيه بلفظ آخر عن ابن عباس من طريق عطاء: أن الله تعالى لما حكم أن لا نبي بعده لم يعطه ولدًا ذَكَرًا يصير رجلًا.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٧) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١١٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.