كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

٦٢٤٠٠ - عن أبي توبة، قال: سُئِل سفيان عن قوله: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد». قال: أكرم الله أمةَ محمد - صلى الله عليه وسلم -، فصلّى عليهم كما صلّى على الأنبياء، فقال: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} [الأحزاب: ٤٣]، وقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {إن صلاتك سكن لهم} [التوبة: ١٠٣]، والسكن من السكينة، فصلى عليهم كما صلى على إبراهيم وعلى إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، وهؤلاء الأنبياء المخصوصون منهم، وعمَّ الله هذه الأمة بالصلاة، وأدخلهم فيما دخل فيه نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، ولم يدخل في شيء إلا دخلت فيه أمته. وتلا قوله: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، وقال: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} [الأحزاب: ٤٣]، وذكر قوله: {إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر} إلى قوله: {من تحتها الأنهار} [الفتح: ١ - ٥] القصة (¬١). (١٢/ ٧٢)


{لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (٤٣)}
٦٢٤٠١ - قال يحيى بن سلّام: قال الحسن: {لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ} من
---------------
(¬١) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/ ٣٠١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم مختصرًا.

الصفحة 44