كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

الجنة (¬١). (ز)

٦٢٤١٤ - قال يحيى بن سلّام: {وأَعَدَّ لَهُمْ أجْرًا} ثوابًا {كَرِيمًا} الجنة (¬٢). (ز)


{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥)}
٦٢٤١٥ - عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: {يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا} وقد كان أمَر عليًّا ومعاذًا أن يسيرا إلى اليمن، فقال: «انطلِقا، فبشِّرا ولا تنفِّرا، ويسِّرا ولا تعسِّرا، فإنه قد أنزلت عَلَيَّ: {يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا}» (¬٣). (١٢/ ٧٥)

تفسير الآية:
٦٢٤١٦ - عن العرباض بن سارية: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنِّي عبدُ الله وخاتمُ النبيين وأبي مُنجَدِلٌ (¬٤) في طِينَتِه، وسأخبركم عن ذلك، أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يَرَيْن». وإنّ أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأت حين وضعته نورًا أضاءت لها قصور الشام. ثم تلا: {يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا} إلى قوله: {مُنِيرًا} (¬٥). (١٢/ ٧٦)

٦٢٤١٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا}، قال: شاهدًا على أمتك، ومُبَشِّرًا بالجنة، ونذيرًا مِن النار (¬٦). (١٢/ ٧٥)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٩٩.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٧٢٥.
(¬٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١١/ ٣١٢ (١١٨٤١)، والخطيب في تاريخه ٤/ ٥١٣ (١١٢٢) في ترجمة محمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز (١٦٨٥)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٣٨ - ٤٣٩ - .
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٩٢ (١١٢٧٧): «رواه الطبراني، وفيه عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله العرزمي، وهو ضعيف».
(¬٤) منجدل: ملقى على الجدالة، وهي الأرض. النهاية (جدل).
(¬٥) أخرجه الحاكم ٢/ ٤١٨، والبيهقي ٢/ ١٣٠. والحديث دون ذكر الآية عند أحمد ٢٨/ ٣٧٩، ٣٨٢، ٣٦٥ (١٧١٥٠، ١٧١٥١، ١٧١٦٣).
قال محققو المسند: «صحيح لغيره».
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٣٠ - ، والطبراني (١١٨٤١)، والخطيب ٣/ ٣١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.

الصفحة 47