{وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (٤٦)}
٦٢٤٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: {وداعِيًا} إلى شهادة لا إله إلا الله {بِإذْنِهِ وسِراجًا مُنِيرًا} بالقرآن (¬١). (١٢/ ٧٥)
٦٢٤٢٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وداعِيًا إلى اللَّهِ} إلى شهادة أن لا إله إلا الله {بإذْنِهِ} قال: بأمره [٥٢٤٧]، {وسِراجًا مُنِيرًا} قال: كتاب الله يدعوهم إليه (¬٢). (١٢/ ٧٧)
٦٢٤٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وداعِيًا إلى اللَّهِ} يعني: إلى معرفة الله - عز وجل - بالتوحيد {بِإذْنِهِ} يعني: بأمره، {وسِراجًا مُنِيرًا} يعني: هُدًى مضيئًا للناس (¬٣). (ز)
٦٢٤٢٧ - قال يحيى بن سلّام: {وداعِيًا إلى اللَّهِ بِإذْنِهِ} بالقرآن؛ الوحي الذي جاء من عنده، {وسِراجًا مُنِيرًا} مُضيئًا (¬٤). (ز)
{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (٤٧)}
نزول الآية:
٦٢٤٢٨ - قال جابر بن عبد الله: لَمّا نزلت {إنّا فَتَحْنا} الآيات، قال الصحابة: هنيئًا لك -يا رسول الله- هذه الفاتحة، فما لنا؟ فأنزل الله تعالى: {وبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (¬٥). (ز)
٦٢٤٢٩ - عن أنس بن مالك -من طريق الربيع- قال: لما نزلت: {وما أدْرِي ما يُفْعَلُ بِي ولا بِكُمْ} [الأحقاف: ٩] نزل بعدها: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ}
---------------
[٥٢٤٧] قال ابنُ عطية (٧/ ١٢٨): «معناه هنا: بأمره إيّاك، وتقديره ذلك في وقته وأوانه».
وبنحوه قال ابنُ جرير (١٩/ ١٢٦)، وابنُ تيمية (٥/ ٢٤٨)، وابنُ كثير (١١/ ١٨٧).
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٣٠ - ، والطبراني (١١٨٤١)، والخطيب ٣/ ٣١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٢٦ - ١٢٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٠٠.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٧٢٦.
(¬٥) أورده الثعلبي ٨/ ٥٢.