كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥)}
نزول الآية:
٦٢٢٢٠ - عن أم سلمة -من طريق مجاهد- أنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما لي أسمع الرجالَ يُذكَرون في القرآن، والنساء لا يُذْكَرن؟ فأنزل الله: {إنَّ المُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ} إلى آخر الآية (¬١). (١٢/ ٤٥)

٦٢٢٢١ - عن أم سلمة -من طريق عبد الرحمن بن شيبة- قالت: قلتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ما لنا لا نُذكَر في القرآن كما يُذكر الرجال؟ فلم يَرُعْنِي (¬٢) منه ذات يوم إلا نداؤه على المنبر، وهو يقول: «يا أيها الناس، إن الله يقول: {إنَّ المُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ}» إلى آخر الآية (¬٣). (١٢/ ٤٥)

٦٢٢٢٢ - عن أم سلمة -من طريق مجاهد- أنها قالت: يغزو الرجال ولا تغزو النساء، وإنّما لنا نصف الميراث. فأنزل الله: {ولا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ} [النساء: ٣٢]. قال مجاهد: وأنزل فيها: {إنَّ المُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ}. وكانت أم سلمة أولَ ظعينةٍ قدمت المدينة مهاجرةً (¬٤). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٥١ (٣٥٦٠)، وابن جرير ١٩/ ١١٠ - ١١١، ويحيى بن سلّام ٢/ ٧٢٠.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».
(¬٢) لم يَرُعْني: لم أشْعُر. النهاية (روع).
(¬٣) أخرجه أحمد ٤٤/ ١٩٩ (٢٦٥٧٥)، ٤٤/ ٢٢٢ (٢٦٦٠٣)، والنسائي في الكبرى ١٠/ ٢١٩ (١١٣٤١)، وابن جرير ١٩/ ١١١، من طريق عبد الواحد بن زياد، نا عثمان بن حكيم، نا عبدالرحمن بن شيبة، قال: سمعت أم سلمة.
إسناده صحيح.
(¬٤) أخرجه الترمذي ٥/ ٢٦٧ - ٢٦٨ (٣٢٧٠)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٤/ ١٢٣٦ (٦٢٤)، وابن جرير ٦/ ٦٦٤.
قال الترمذي: «هذا حديث مرسل، ورواه بعضهم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرسلًا أن أم سلمة قالت: كذا وكذا».

الصفحة 5