كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

[الفتح: ٢]. فقالوا: يا رسول الله، قد علمنا ما يُفعل بك، فماذا يُفعَل بنا؟ فأنزل الله: {وبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا}. قال: الفضل الكبير: الجنة (¬١). (١٢/ ٧٧)

٦٢٤٣٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس =

٦٢٤٣١ - والحسن البصري -من طريق يزيد- قالا: لما نزلت: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ} [الفتح: ٢] قال رجال من المؤمنين: هنيئًا لك، يا رسول الله، قد علمنا ما يُفعل بك، فماذا يُفعل بنا؟ فأنزل الله: {وبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (¬٢). (١٢/ ٧٦)

٦٢٤٣٢ - قال محمد بن شهاب الزهري، في قوله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} إلى قوله: {ويهديك صراطا مستقيما} [الفتح: ١ - ٢]: ... قال رجل من الأنصار: قد حدَّثك ربُّك ما يُفعَل بِك مِن الكرامة، فهنيئًا لك، يا رسول الله، فما يُفْعَل بنا نحن؟ فقال سبحانه: {وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا}. وقال تعالى: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار} [الفتح: ٥]. فبيَّن تعالى في هذه الآية كيف يفعل به وبهم (¬٣). (ز)

٦٢٤٣٣ - عن ابن جريج، في قوله: {إن الله وملائكته} الآية [الأحزاب: ٥٦]، قال: لما نزلت جعل الناس يهنئونه بهذه الآية. وقال أُبَي بن كعب: ما أنزل فيك خيرًا إلا خلطنا به معك، إلا هذه الآية. فنزلت: {وبَشَّرِ المُؤْمِنِينَ} (¬٤). (١٢/ ١١٦)

تفسير الآية:
٦٢٤٣٤ - عن أنس بن مالك -من طريق الربيع- قال: {وبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا}، الفضل الكبير: الجنة (¬٥). (١٢/ ٧٧)

٦٢٤٣٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا}: وهي الجنة (¬٦). (١٢/ ٧٧)
---------------
(¬١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٤/ ١٥٩، من طريق أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن عيسى بن [عبيد الله]، عن الربيع بن أنس، عن أنس به.
إسناده ضعيف؛ فيه أحمد بن عبد الجبار، وهو العطاردي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٤): «ضعيف».
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٢١ بنحوه.
(¬٣) الناسخ والمنسوخ للزهري ص ٣٣.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) أخرجه البيهقي في الدلائل ٤/ ١٥٩.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم.

الصفحة 50