٦٥٩٥١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {فالتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ}: أي: مسيء فيما صنع (¬٢). (١٢/ ٤٦٨)
٦٥٩٥٢ - قال مقاتل بن سليمان: {فالتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ}، يعني: اسْتَلام (¬٣) إلى ربه (¬٤). (ز)
٦٥٩٥٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وهُوَ مُلِيمٌ}، قال: وهو مُذنِب (¬٥). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٦٥٩٥٤ - عن وهب بن مُنَبِّه: أنّه جلس هو وطاووس ونحوهما مِن أهل ذلك الزمان، فذكروا: أيّ أمر الله أسرع؟ فقال بعضهم: قول الله تعالى: {كَلَمْحِ البَصَرِ} [النحل: ٧٧]. وقال بعضهم: السرير حين أتي به سليمان. فقال ابن مُنَبِّه: أسرع أمر الله أنّ يونس على حافة السفينة إذ أوحى الله إلى نون في نيل مصر، فما خرَّ مِن حافتها إلا في جوفه (¬٦). (١٢/ ٤٦٩)
{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣)}
٦٥٩٥٥ - عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمّا ألقى يونسُ نفسَه في البحر التقمه الحوتُ؛ هوى به حتى انتهى إلى مَفْجَرٍ (¬٧) من الأرض -أو كلمة تشبهها-، فسمع تسبيح الأرض، {فَنادى فِي الظُّلُماتِ أنْ لا إلَهَ إلّا أنْتَ سُبْحانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ} [الأنبياء: ٨٧]. فأقبلت الدعوة تحفّ حول العرش، فقالت الملائكة: يا ربَّنا، إنّا نسمع صوتًا ضعيفًا مِن بلاد غريبة. قال: وتدرون ما ذاكم؟ قالوا: لا، يا ربنا. قال: ذاك عبدي يونس. قالوا: الذي كنا لا نزال نرفع له عملًا مُتقبَّلًا ودعوة
---------------
(¬١) تفسير مجاهد (٥٧٠)، وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٢٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٥٥، وابن جرير من طريق سعيد ١٩/ ٦٢٧ بلفظ: في صنعه، والبيهقي ١/ ٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وعبد بن حميد.
(¬٣) استلام: فعل ما يلُومُه عليه. اللسان (لوم).
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢٠.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٢٦ - ٦٢٧ بنحوه.
(¬٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٤٩٥.
(¬٧) مَفْجَر من الأرض: الموضع الذي ينفجر منه الماء. اللسان (فجر).