كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 18)

{وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦)}
٦٦٠١٠ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق عمرو بن ميمون- في قوله: {شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ}، قال: القرع (¬١). (١٢/ ٤٧٩)

٦٦٠١١ - عن أبي هريرة -من طريق ابن قسيط- يقول: طُرِح بالعراء، فأنبت الله عليه يقطينة. فقلنا: يا أبا هريرة، ما اليقطينةُ؟ قال: شجرة الدُّبّاء، هيأ الله له أُرْوِيَّة (¬٢) وحشية تأكل مِن خشاش الأرض -أو هشاش الأرض-، فتَفْشَحُ عليه، فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت. وقال ابن أبي الصلت قبل الإسلام في ذلك بيتًا من شعر:
فأنبت يقطينًا عليه برحمةٍ ... مِن الله لولا اللهُ ألفى ضاحيا (¬٣). (١٢/ ٤٧٨)

٦٦٠١٢ - عن أبي هريرة -من طريق ابن قسيط-: أنّه لفظه حين لفظه في أصل يقطينة، وهي: الدُّبّاء، فلفظه وهو كهيئة الصبي، وكان يَسْتَظِلُّ بظِلِّها، وهيأ الله له أُرْوِيَّة مِن الوحش، فكانت تروح عليه بكرة وعشية، فتفْشَح رجليها، فيشرب مِن لبنها، حتى نبت لحمه (¬٤). (١٢/ ٤٦٥)

٦٦٠١٣ - عن عبد الله بن عباس: {شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ} كل ورقة انشقَّت واستوت فهي يقطين (¬٥). (ز)

٦٦٠١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: {شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ}، فقالوا عنده: القرع. قال: وما يجعله أحقُّ مِن البطيخ؟! (¬٦). (ز)

٦٦٠١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: ما بال البطيخ مِن
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٣٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) أروية: أنثى الوعل. اللسان (روى).
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٣٥.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٥٧، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٣٤ - . وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢١.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٣٣، وأخرج نحوه سفيان الثوري ١/ ٢٥٤، من طريق حبيب بن أبي ثابت.

الصفحة 710